للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالألف واللام في "الأوبر" زائدتان، وقال آخرك

يقول الجتلونَ عروسَ تيمٍ ... شوى أمِّ الحبينِ ورأسَ فيلِ

فالألف واللام في "أم الحبين" زائدة، وله نظائر كثيرة.

وأما الألف واللام في "اليسع"، فلا تخلو من أن تكون زائدة أو غير زائدة.

فإن كانت غير زائدة فلا تخلو من أن تكون على حد الرجل إذا أردت المعهود، أو الجنس، نحو (إن الإنسان لفي خسر) أو على دخولها في العباس فلا يجوز أن تكون على واحد من ذلك.

ولا يجوز أن تكون على حد دخولها في العباس، لأنه لو كان كذلك كان صفة، كما أن "العباس" كذلك، ولو كان كذلك لوجب أن يكون "فعلاً" ولو كان "فعلاً" لوجب أن يلزمه "الفاعل"، لو لزمه الفاعل لوجب أن يحكى من حيث إنه جملة، ولو كان كذلك، لم يجز لحاق اللام له، ألا ترى أن "اللام" لا تدخل على "الفعل".

وليس بإشارة، كقولك: هذا الرجل، وإذا لم يجز شيء من ذلك، علم أنها زيادة.

ومما جاءت اللام فيه زائدة، ما أنشده أبو عثمان:

<<  <  ج: ص:  >  >>