للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«سبقك بها عكّاشة» (١).

«عجب ربكم من كذا» (٢).

«قتل صبرا» (٣).


(١) من حديث متفق عليه أخرجه البخاري في عدة مواضع منها في الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب (٦٥٤١)، ومسلم في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب (٢٢٠). والعبارة جزء من هذا الحديث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن سبعين ألفا من أمته يدخلون الجنة بغير حساب، فقام عكاشة بن محصن فقال: أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: «نعم»، فقام آخر فقال مثله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبقك بها عكاشة». وعكاشة: بضم العين وتشديد الكاف وتخفيفها.
(٢) يعني كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل» أخرجه البخاري في الجهاد، باب الأسارى في السلاسل (٣٠١٠)، ولفظ أبي داود: «عجب ربنا عز وجل من قوم. .»، في الجهاد (٢٦٧٧). وفي المسند ٤/ ١٥١: «عجب ربّك من شابّ ليست له صبوة». وفي الشعب (٧٣٣٥): «عجب ربكم من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم». وفي النهاية: «عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم». وفسر ابن الأثير عجب الرب من كذا بقوله: أي عظم ذلك عنده وكبر لديه، وقيل: معنى عجب ربك: أي رضي وأثاب، فسماه عجبا مجازا، وليس بعجب في الحقيقة، والأول أوجه. وقال: وإطلاق التعجب على الله مجاز، لأنه لا تخفى عليه أسباب الأشياء. وفيه أيضا وفي غريب ابن الجوزي ٢/ ٧٠ - ٧١: أعلم أنه إنما يتعجب الآدميّ من الشيء إذا عظم موقعه عنده، فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده.
(٣) ورد هذا المعنى من عدة وجوه، ففي مسلم: «لا يقتل قرشيّ صبرا». أخرجه في الجهاد، باب لا يقتل قرشي صبرا بعد الفتح (١٧٨٢). وعند أبي داود من حديث أبي أيوب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر. أخرجه في الجهاد، باب في قتل الأسير بالنبل (٢٦٨٧)، ومعنى قتل-

<<  <   >  >>