(٢) يعني كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل» أخرجه البخاري في الجهاد، باب الأسارى في السلاسل (٣٠١٠)، ولفظ أبي داود: «عجب ربنا عز وجل من قوم. .»، في الجهاد (٢٦٧٧). وفي المسند ٤/ ١٥١: «عجب ربّك من شابّ ليست له صبوة». وفي الشعب (٧٣٣٥): «عجب ربكم من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم». وفي النهاية: «عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم». وفسر ابن الأثير عجب الرب من كذا بقوله: أي عظم ذلك عنده وكبر لديه، وقيل: معنى عجب ربك: أي رضي وأثاب، فسماه عجبا مجازا، وليس بعجب في الحقيقة، والأول أوجه. وقال: وإطلاق التعجب على الله مجاز، لأنه لا تخفى عليه أسباب الأشياء. وفيه أيضا وفي غريب ابن الجوزي ٢/ ٧٠ - ٧١: أعلم أنه إنما يتعجب الآدميّ من الشيء إذا عظم موقعه عنده، فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده. (٣) ورد هذا المعنى من عدة وجوه، ففي مسلم: «لا يقتل قرشيّ صبرا». أخرجه في الجهاد، باب لا يقتل قرشي صبرا بعد الفتح (١٧٨٢). وعند أبي داود من حديث أبي أيوب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر. أخرجه في الجهاد، باب في قتل الأسير بالنبل (٢٦٨٧)، ومعنى قتل-