(٢) وفي مناسبة الحلق هنا قصة ظريفة خرجها الإمام البخاري، وفيها بيان لفضل السيدة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنها، ففي كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب (٢٧٣١ - ٢٧٣٢): روى البخاري أنه لما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا. قال: فو الله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدا حتى فعل ذلك، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا. . (٣) طبقات ابن سعد ٢/ ١٠٤، وعزاه القسطلاني ١/ ٥٠٩ لمغلطاي.