(٢) هو الذي أهدر دمه ثم قتل صبرا وهو متعلق بأستار الكعبة كما تقدم، وقد قيل: إنه كان يكتب قبل ردّته-للنبي صلى الله عليه وسلم، لكنه كان يبدل ويحرف ويزيد وينقص، قاله عبد الكريم الحلبي في شرح السيرة لعبد الغني كما في المصباح المضي ١/ ١٦٥، وقال ابن سيد الناس ٢/ ٣١٦: إن هذه القصة وهم، والمقصود فيها هو عبد الله بن أبي سرح رضي الله عنه. قلت: وعلى هذا يكون مجموع ما ذكره المصنف من الكتاب: اثنين وأربعين كاتبا. وهي زيادة كبيرة على ما ذكره كل من الحافظ ابن عساكر، والسهيلي، وابن الجوزي، وذكر اليعمري منهم أربعين، وأوصلهم ابن حديدة في المصباح إلى أربعة وأربعين، بزيادة: سعيد ابن سعيد بن العاص، وقد تقدم له أخوان، ورجل من بني النجار. وأضيف أنا الخامس والأربعين، وهو جعفر رضي الله عنه. ذكره البيهقي في السنن ١٠/ ١٢٦ من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، وفيه: وكان إذا غاب عبد الله بن أرقم وزيد بن ثابت، واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد والملوك أو يكتب لإنسان كتابا يقطعه أمر جعفرا أن يكتب. هكذا ذكر جعفرا، ولم أر من أشار إلى ذلك.