للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

*وقتيلة بنت الحارث الشاعرة (١).

*وليلى بنت الخطيم (٢).


= تزوجها ولم يدخل بها حتى فارقها. وروى أبو نعيم وابن عساكر بسند قوي الإسناد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قتيلة أخت الأشعث بن قيس، فمات قبل أن يخيرها. . .». انظر تاريخ دمشق ١/ ١٨٦، والإصابة ٨/ ٨٩. وأخرجه البزار أيضا ٣/ ١٤٨. وقال أبو عبيدة في تسمية الأزواج/٧٢/، وابن حبيب في المحبر ٩٤ - ٩٥، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٨ عن أبي عبيدة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها حين قدم عليه وفد كندة، ولم تكن قدمت عليه، ولا دخل بها، وفي لفظ: ولا رآها. وانظر كتاب الأزواج للصالحي بتحقيقنا ففيه تفصيل أكثر.
(١) هكذا: (قتيلة بنت الحارث) كما هو في السيرة ٢/ ٤٢، والعقد الفريد ٣/ ٢٢٢، والأغاني ١/ ١٩، وزهر الآداب ١/ ٦٦، لكن الذي في كتب الصحابة وبعض كتب الأدب الأخرى: (قتيلة بنت النضر بن الحارث). وسمّاها الجاحظ في البيان ٤/ ٤٣: ليلى. ولم أجد من عدّها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ذكر البحتري في الحماسة/٤٣٤/: «أنها كانت حازمة ذات رأي وجمال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يتزوجها حتى كان من أبيها ما كان». أقول: وهذا يدل على سعة اطلاع المصنف رحمه الله. وأما ترجمته لها: بالشاعرة. فذلك أن جميع من ذكرها، إنما ذكرها بمناسبة أبيات قالتها في أبيها بعد أن قتله النبي صلى الله عليه وسلم عقب بدر. حتى ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع شعرها بكى وقال: لو بلغني شعرها قبل قتله لعفوت عنه. وفي الأغاني: إن شعرها أكرم شعر موتور، وأعفه، وأكفه، وأحلمه. وقال أبو عمر في الاستيعاب ٤/ ١٩٠٤: كانت شاعرة محسنة.
(٢) أخت قيس بن الخطيم، عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها، ثم رجعت فقالت: أقلني. فقال: قد فعلت. وانظر قصتها كاملة في الطبقات ٨/ ١٥٠ - ١٥١ حيث أخرجها ابن سعد من طريق الكلبي، وانظر المحبر/٩٦/، وأنساب الأشراف ١/ ٤٥٩.

<<  <   >  >>