للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«ويعود المرضى» (١).

«ويحلب الشاة» (٢).

ويجيب من دعاه من غني أو فقير، ويحب المساكين، ويشهد جنائزهم، ويعود مرضاهم (٣).

ولا يحقر فقيرا لفقره، ولا يهاب ملكا لملكه.

يركب الفرس، والبعير، والبغلة، والحمار. ويردف خلفه عبده أو غيره، في نحو من ثلاثين مردفا، ذكرهم ابن منده (٤).


(١) بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في الشمائل (٣٢٥).
(٢) إحدى روايات حديث السيدة عائشة رضي الله عنها السابق: عن عمرة عن عائشة أنها سئلت: ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: ما كان إلا بشرا من البشر، كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (انظر تخريجه في هامش الإحسان ١٢/ ٤٨٩).
(٣) أخرج الإمام مالك في الجنائز، باب التكبير على الجنائز ١/ ٢٢٧، والنسائي في الجنائز ٤/ ٤٠ من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها-وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم-فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ماتت فآذنوني. .»، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٩٢٤٦) بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.
(٤) أخرج أبو داود في الجهاد، باب في لزوم الساقة (٢٦٣٩) من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي (يسوق) الضعيف، ويردف، ويدعو لهم. وقد وردت في الصحيحين والسنن أسماء كثير ممن أردفهم النبي صلى الله عليه وسلم خلفه أو أمامه، حتى أوصلهم الصالحي ٧/ ٦٠٦ - ٦١٧ إلى أكثر من أربعين، وقد نظم أسماءهم بعض العلماء فقال: -

<<  <   >  >>