للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو هريرة: خرج عليه الصلاة والسلام من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير، هو وأهل بيته (١).

«وكان يأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار، كان قوتهم الماء والتمر، قالت عائشة رضي الله عنها: إلا أنّ حولنا أهل دور من الأنصار يبعثون بشياههم فنصيب من ذلك اللبن» (٢).

وكان صلى الله عليه وسلم: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله (٣).


= وأخرجه البغوي في الشمائل (١٠٠٨)، وفي شرح السنة ١١/ ٣٦٥، كلهم عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٢٢٤، وعبد الرزاق ١٠/ ٤٢٦ مرسلا، وأشار إليه الترمذي وقال: هذا أصح، يعني المرفوع.
(١) أخرجه البخاري في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (٥٤١٤) واللفظ له إلى قوله: خبز الشعير. وأخرجه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٧٦)، والترمذي في الزهد، باب ما جاء في عيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله (٢٣٥٩).
(٢) كل هذه المعاني من حديث واحد متفق عليه، انظر رواياته مجتمعة في جامع الأصول ٤/ ٦٨٢ - ٦٨٣.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان، باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (٦٧٦) من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أنها سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة. وأخرجه في الأدب المفرد (٥٤٠) بلفظ: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط. وهذا أخرجه الإمام أحمد ٦/ ١٢١ و ١٦٧، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم/٢٠/، وعبد الرزاق ١١/ ٢٦٠، وصححه ابن حبان ١٢/ ٤٩٠ - ٤٩١.

<<  <   >  >>