للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهاجت ريح شديدة، فقال: «هذه الريح هاجت لموت منافق». قال جابر: فقدمنا المدينة فوجدنا عظيما من المنافقين قد مات (١).

وفي أبي داود: أكل من شاة لقمة، ثم قال: إن هذه تخبرني أنها أخذت بغير إذن أهلها. فنظر، فإذا هو كما قال صلى الله عليه وسلم (٢).

وفي الصحيح: لما تحرك الجبل، قال: «اسكن إنما عليك نبي أو صديق أو شهيد» (٣).

واصطفاه الله تعالى: بالمحبة، والخلّة، والقرب، والدنو، والمعراج، والصلاة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والشهادة بينهم، ولواء الحمد، والبشارة، والنذارة، والهداية، والإمامة (٤)، ورحمة للعالمين.


(١) أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم (٢٧٨٢).
(٢) في هذا الحديث: «أن امرأة دعت النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إلى السوق لتشتري شاة، فلم تجد، فبعثت إلى جارتها-وكان الجار قد اشترى شاة، فأرسلت الجارة الشاة بغير علم زوجها. .». أخرجه أبو داود في البيوع، باب اجتناب الشبهات (٣٣٣٢).
(٣) كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء، فتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسكن حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد». وكان على الجبل معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن رضي الله عنهم. رواه أحمد ١/ ١١٨ و ١٨٩، وأبو داود، كتاب السنة، باب في الخلفاء (٤٦٤٨)، والترمذي في المناقب (٣٧٥٧)، وابن ماجه في المقدمة (١٣٤)، وصححه ابن حبان كما في الإحسان (٦٩٩٦)، والحاكم في المستدرك. وروى البخاري في فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا» (٣٦٧٥) من حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: «أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان».
(٤) كذا (الإمامة) في (١) و (٢) والعقد والمطبوع، وفي (٣): الأمانة.

<<  <   >  >>