للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأعطاه: الرضا، وإتمام النعمة، والعفو عما تقدم وتأخر، وشرح الصدر، ورجحان العقل ووضع الوزر، ورفع الذكر، وعزة النصر، ونزول السكينة، والتأييد بالملائكة، وإيتاء الكتاب والحكمة، والسبع المثاني والقرآن العظيم (١)، وصلاة الله وملائكته عليه، والحكم بين الناس بما أراه الله تعالى، ووضع الإصر والأغلال عنهم (٢)، والقسم باسمه (٣)، وإجابة دعوته، وإحياء الموتى (٤)، وإسماع الصم، ورد


(١) كما في قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: ٨٧]. والسبع المثاني هي الفاتحة، وسميت مثاني: لأنها تثنى في الصلاة، فتقرأ في كل ركعة؛ أو لأنها مقسومة بين الله تعالى والعبد بنصفين، نصفها ثناء، ونصفها دعاء؛ أو لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة؛ أو لأن الله استثناها وادخرها لهذه الأمة، فما أعطاها غيرهم، وقيل غير ذلك. (انظر تفسير البغوي ٣/ ٥٦ - ٥٧).
(٢) إشارة إلى قوله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ. . [الأعراف:١٥٧].
(٣) نقل ذلك عن العز بن عبد السلام رحمه الله: أنه يجوز أن يقسم على الله به، وليس ذلك لغيره، قال: وهذا ينبغي أن يكون مقصورا على النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء، لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون هذا مما خصّ به لعلو درجته ومرتبته. ذكر هذا عنه القسطلاني في المواهب ٢/ ٦٥٧ - ٦٥٨، وابن طولون الدمشقي في مرشد المحتار/٣٩٦/، ومثل له الزرقاني في شرح المواهب بحديث: «اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة. .».
(٤) عقد القاضي عياض في الشفا ٣/ ١٥١ فصلا تحت هذا العنوان، وقال القرطبي في التذكرة/١٥/: فقد ورد في (الكتاب) إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله، وكان عيسى عليه السلام يحيي الموتى، وكذلك نبينا عليه الصلاة-

<<  <   >  >>