(١) تقدم الكلام مفصلا عن (رد الشمس) له صلى الله عليه وسلم في الحوادث أثناء الكلام عن الإسراء والمعراج. (٢) أي تحولها وتغيرها عن حالتها الأولى، فيما لمسه أو باشره صلى الله عليه وسلم كما قال القاضي وشرح القاري: كتحول فرس أبي طلحة الذي كان بطيئا إلى سريع العدو، واسع الجري، عندما ركبه صلى الله عليه وسلم، وهذا متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه قال: «فزع الناس فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: لم تراعوا، إنه لبحر، فما سبق بعد ذلك اليوم». أخرجه البخاري في مواضع كثيرة، وهذا اللفظ في الجهاد، باب السرعة والركض في الفزع (٢٩٦٩)، ومسلم في الفضائل، باب شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدمه للحرب (٢٣٠٧). (٣) يقول القاضي ٣/ ٢٤٠ وقد خصّص فصلا لذلك: والأحاديث في هذا بحر لا يدرك قعره، ولا ينزف غمره، وهذه المعجزة من جملة معجزاته المعلومة على القطع، الواصل إلينا خبرها على التواتر، لكثرة رواتها واتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب. ثم استهل الكلام بحديث حذيفة رضي الله عنه المتفق عليه، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدّث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه. .». رواه البخاري في القدر، باب وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً (٦٦٠٤)، ومسلم -واللفظ له-في الفتن، باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة (٢٨٩١).