للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خمس (١).

وطاعون عمواس سنة ثمان، مات فيه خمس وعشرون ألفا (٢).


= ونقل خليفة/١٢٦/عن ابن الكلبي أنها آخر ذي الحجة سنة أربع عشرة، لكن الذي عند البلاذري في فتوح البلدان/١٢٢/، والطبري ٣/ ٤٣٥: أنها في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة. وكان خالد رضي الله عنه على مقدمة الناس. وأما اليرموك: فواد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحر الميت. وعنده جرت المعركة الفاصلة والممهدة لفتح بلاد الشام، واختلفوا في تاريخها، فأما سيف ابن عمر فجعلها في سنة ثلاث عشرة عند وفاة الصديق رضي الله عنه، وعلى هذا جرى ابن جرير الطبري، وابن الجوزي في المنتظم، وابن الأثير في الكامل. بينما ذكرها ابن إسحاق، وخليفة، والبلاذري، وابن عساكر أنها سنة خمس عشرة بعد فتح دمشق، وذكروا أن المسلمين يومئذ لم يتجاوزوا ربع الروم من حيث العدد، وقيل: بل كان الروم أكثر من ذلك بكثير. وانظر التفصيل في المصادر السابقة. وأما مرج الصّفّر: فقبل دمشق، من أعمالها، التقى فيه المسلمون مع الروم لهلال المحرم سنة أربع عشرة، فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انهزمت الروم. (فتوح البلدان).
(١) يعني سنة خمس عشرة من الهجرة، ذكر الطبري ٣/ ٥٩٠، والمسعودي ٢/ ٣٥١، أن هذا التاريخ لوقعة القادسية هو لابن إسحاق، وبعض أهل الكوفة؛ ونقلا عن الواقدي: أنها كانت في ست عشرة، لكن الطبري أوردها في حوادث السنة الرابعة عشرة وقال: وهو الثبت عندنا. وتبعه أصحاب التاريخ بعده: ابن الجوزي وابن الأثير، أما البلاذري وابن حبان فأخذا بقول الواقدي. والقادسية في العراق بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا، وكانت فاتحة انتشار الإسلام في الشرق والقضاء على الفرس. وكان قائد المسلمين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقائد الفرس: رستم.
(٢) عمواس: رواه الزمخشري بكسر أوله وسكون ثانيه، ورواه غيره بفتح أوله-

<<  <   >  >>