للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتوفي بالبذندون من طرسوس ليلة الخميس، لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب، سنة ثماني عشرة ومائتين (١).

خرج عليه بالكوفة أبو السرايا مع ابن طباطبا (٢).

ثم خرج حسين الأفطس، ووقف الناس بعرفات بغير أمير (٣).


(١) اتفقوا على السنة والشهر واختلفوا في الأيام، انظر المحبر/٤١/، والمعارف /٣٩١/، والطبري ٨/ ٦٥٠، وابن حبان/٥٧٥/، وابن حزم/٣٧٠/. والبذندون قرية من قرى طرسوس، بينهما يوم، وطرسوس: مدينة بثغور الشام، بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، قال ياقوت: بينها وبين (أذنة) ستة فراسخ، لذلك قال البسوي ١/ ٢٠٢: دفن بأذنة. قالوا: خرج غازيا فأدركته المنية بالبذندون، فنقل إلى طرسوس ودفن فيها. انظر المصادر السابقة مع معجم البلدان وكتاب بلدان الخلافة الشرقية ١٦٤ - ١٦٥.
(٢) ابن طباطبا: هو أحد العلويين الذين خرجوا في الكوفة على العباسيين في عهد المأمون، وأبو السرايا كان من رجال هرثمة بن أيمن أمير خراسان أحد قواد المأمون، فمطل هرثمة أبا السرايا هذا بأرزاقه وأضرّ به، فغضب أبو السرايا ومضى إلى الكوفة فبايع ابن طباطبا العلوي وأصبح القيم بأمره في الحرب وقيادة جيشه، واشتدت شوكتهما، لكن يموت ابن طباطبا فجأة، فبويع مكانه علوي آخر هو محمد بن محمد، لكن هرثمة ينتصر عليهما أخيرا. انظر تاريخ خليفة/٤٧٠/، وتاريخ الطبري ٨/ ٥٢٨ - ٥٢٩.
(٣) حسين الأفطس، ويقال: ابن الأفطس، علوي آخر، خرج بمكة آخر سنة ١٩٩ هـ‍، وكان أمير الحج من قبل المأمون: سليمان بن داود، أمير مكة، فبسبب فتنة ابن الأفطس هذا، تنحى سليمان، فوقف الناس بدون أمير. وانظر المصدرين السابقين مع البسوي ١/ ١٨٩، والمسعودي ٤/ ٣٢.

<<  <   >  >>