كتاب الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

العباسيون - [المعتصم بالله] - ص: 513

وكان أميا (١).

وامتحن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في خلق القرآن وضربه (٢).

وقتل بابك وصلبه (٣). وجعفر الكردي المشؤوم (٤).

وخرج أبو حرب بالشام، وأظهر أنه السفياني (٥).

---

= معجم البلدان عند (سامراء).
(١) أخرج الخطيب ٣/ ٣٤٣، وابن عساكر ٢٣/ ٣١٤ (م): كان مع المعتصم غلام في الكتّاب يتعلم معه، فمات الغلام، فقال له الرشيد: يا محمد، مات غلامك. قال: نعم يا سيدي، واستراح من الكتاب. قال الرشيد: وإن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ! دعوه إلى حيث انتهى، لا تعلموه شيئا، قال: فكان يكتب كتابا ضعيفا، ويقرأ قراءة ضعيفة.
(٢) قال الذهبي في السير ١٠/ ٢٩٢: حتى زال عقله، ولم يجب، فأطلقوه. قلت: وقد امتحن في هذه الفتنة خلق من العلماء منهم من مات شهيدا كأحمد بن نصر الخزاعي، قتله الواثق بيده. (انظر طبقات الحنابلة ١/ ٨١، وتاريخ بغداد ٥/ ١٧٧). ومنهم الإمام البويطي صاحب الإمام الشافعي مات مسجونا بالعراق في القيد والغل. (تاريخ بغداد ١٤/ ٢٩٩، وطبقات الشافعية للسبكي ٢/ ١٦٥). ومنهم من اعترف مكرها خائفا، وقد بدأت هذه الفتنة في عهد المأمون واشتدت في عهد المعتصم والواثق، واندثرت على يد المتوكل بعد أربعة عشر عاما.
(٣) تقدمت الإشارة إلى هذا عند ترجمة المأمون، وانظر مروج الذهب ٤/ ٦٤ - ٦٨.
(٤) سمّاه مشؤوما-والله أعلم-لأن بعض أصحابه وثب عليه فقتله. وكان قد أظهر الخلاف على المعتصم، فبعث إليه أحد قواده إلى جبال الموصل لحربه. وانظر الطبري ٩/ ١١٨ وسمّاه: جعفر بن مهرجش الكردي.
(٥) ويلقب بالمبرقع اليماني للبسه قناعا، وكان ظهوره في الغور بفلسطين، دعا إلى إقامة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستجاب له جماعة وعظم-