(١) الشاري، وذلك في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، حكّم بالبوازيج من أعمال الموصل، وخرج على المعتز ومن جاء بعده، انظر بداية أمره: الطبري ٩/ ٣٧٤. (٢) باني الجامع المشهور، تركي من موالي العباسيين، نشأ نشأة صالحة، حفظ القرآن وطلب العلم، وكان يكره ما كان عليه الأتراك من حب للمناصب، وقتل للخلفاء، ولي مصر بتدبير من الأتراك سنة ٢٥٤ هـ أيام المعتز، وبقي واليا عليها سبع عشرة سنة. قال الذهبي في السير ١٢/ ٩٤: كان بطلا شجاعا، مقداما مهيبا، سائسا جوادا ممدحا، من دهاة الملوك. وانظر ترجمة مطولة له في النجوم الزاهرة ٣/ ١ - ٢١. (٣) في المسعودي ٤/ ٢٢٠: وكان خروج صاحب الزنج بالبصرة في خلافة المهتدي. قلت: أول ظهوره في البحرين مدعيا أنه من العلويين، ثم اتجه إلى البصرة آخر أيام ابن المعتز، فجمع إليه الزنج الذين يكسحون السباخ، لذلك سمي بهم. ادعى أن العناية الإلهية أرسلته، وأنه يعلم الغيب، واستفحل أمره، وكثر أتباعه، وهزم جيوش العباسيين أكثر من مرة، واستولى على البصرة، وأحرقها، وذبح كثيرا من أهلها، وخرّب مسجدها، ثم تعداها إلى بلدان أخرى، واستمرت حروبه إلى أن قتل في عهد الموفق: أربع عشرة سنة، وانظر بداية أمره: الطبري ٩/ ٤١٠.