للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوي أمر بني القداح بالمغرب، وانتسبوا إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، فقتلهم أبو القاسم المهدي، وقيل: إنه كان من أبناء اليهود (١).

وخلع المقتدر مرة أخرى بالقاهر، وأخرج عن دار الخلافة للنصف من المحرم سنة سبع عشرة وثلثمائة، ثم قبض على القاهر وأعيد المقتدر يوم الإثنين لتسع عشرة ليلة خلت منه (٢).

وكانت بعض جواريه تجلس للمظالم، ويحضرها الوزراء والقضاة والعلماء (٣).

ولم يحج أحد في سنة سبع عشرة وثلثمائة (٤).

واستوزر اثني عشر وزيرا، يولي هذا اليوم، ثم يصانع آخر الخدم فيعزله، ويولي الراشي (٥).


(١) كذا أيضا في الكامل ٦/ ٤٤٦ - ٤٤٧ في حوادث سنة ٢٩٦ هـ‍ تحت عنوان: ذكر ابتداء الدولة العلوية بإفريقية.
(٢) كان الخلع الثاني للمقتدر بعد إحدى وعشرين سنة من خلافته، اجتمع القواد والجند فقهروه وخلعوه، وأجبروه عل كتابة ورقة بخلع نفسه، ثم أحضروا أخاه محمد بن المعتضد بالله، فنصبوه ولقبوه: القاهر بالله، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، فأقام على ذلك يومين، فلما كان اليوم الثالث، اختلف الجند، وتغير رأيهم، فأعادوا المقتدر إلى الخلافة. (انظر تاريخ بغداد ٧/ ٢١٤، والمنتظم ١٣/ ٦٣، والكامل ٧/ ٤٩ - ٥٣).
(٣) قال الأزدي/٢١٣/: وغلب النساء على أمره والخدم؛ حتى أن جارية لأمه تعرف بثمل القهرمانة كانت تجلس للمظالم، ويحضرها القضاة والفقهاء والوزراء. وأضاف الذهبي في السير ١٥/ ٤٩: وتوقع ثمل على المراسم.
(٤) وذلك بسبب فتنة القرمطي الذي قتل الحجيج وسرق الحجر الأسود كما تقدم.
(٥) العبارة نفسها أيضا في أخبار الدول المنقطعة/٢١٥/. وانظر أسماء وزرائه في العقد الفريد ٥/ ٣٨٤ - ٣٨٥، ومروج الذهب ٤/ ٣٤٢ - ٣٤٣. وقال ابن كثير-

<<  <   >  >>