للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأسلم من كفار الترك ثلاثون ألف خركاه (١).

ودخل أبو طالب محمد بن طغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق، وهو أول من دخل من السلجوقية بغداد (٢).

وخطب للمستنصر ببغداد بجامع المنصور أربعين جمعة، وزيد في الأذان حي على خير العمل (٣).

ونهب البساسيري دار الخليفة، وأخذ عصاه التي كان يتوكأ عليها،


= لكن ما لبثت أن عادت للعلويين آخر هذه السنة ٤٣٠ هـ‍ بسبب تهديدهم لصاحب حران. انظر الكامل ٨/ ٢٣١، والبداية ١٢/ ٤٨.
(١) كذا في الدول المنقطعة/٢٦٦/، والجوهر الثمين/١٥٥/، وقال ابن الأثير ٨/ ٢٦٥، وتبعه ابن كثير ١٢/ ٥٥: عشرة آلاف خركاه. وفي تاريخ ابن الوردي ١/ ٤٨٥: خمسة آلاف خركاه. كلهم ذكروا ذلك في حوادث سنة ٤٣٥ هـ‍. والخركاه: كلمة فارسية معربة تعني: الخيمة الكبيرة أو البيت.
(٢) هكذا جاء هذا الاسم، وإنما هو: محمد بن ميكائيل بن سلجوق. كنيته أبو طالب، ولقبه طغرلبك، وهو أول ملوك السلاجقة، وهو الذي أسس لهم الدولة، وأصلهم أتراك جاؤوا من وراء النهر، ودخل بغداد بأمر من الخليفة مستنصرا به على وزيره البساسيري الذي عظم خطره وقبح فعله كما سيأتي. فأنقذ الخليفة القائم، ورده إلى بغداد، وقتل البساسيري، وتزوج ابنة الخليفة. وانظر ترجمة موسعة له: المنتظم ١٦/ ٨٤ - ٨٥، ووفيات الأعيان ٥/ ٦٣ - ٦٨.
(٣) المستنصر هو صاحب مصر العبيدي والذي خطب له وزاد في الأذان هو البساسيري عندما استولى على بغداد وطرد الخليفة. انظر تاريخ بغداد ٩/ ٤٠١ - ٤٠٢، لكن يظهر أن هذه الزيادة كانت من قبل عند الشيعة، ففي المنتظم ١٦/ ٣٢: أن أهل الكرخ-منطقة الشيعة ببغداد-عاودوا الأذان ب‍ «حيّ على خير العمل» وظهر فيهم السرور الكثير، وعملوا راية بيضاء نصبوها وسط الكرخ وكتب عليها اسم المستنصر العبيدي.

<<  <   >  >>