للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: كنتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ، فَرَجَمْنَاهُ بِالمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ، هَرَبَ، فَأَدْرَكنُاهُ بِالحَرَّةِ، فَرَجَمْنَاهُ (١).

الرجل هو: ماعز بن مالك. وروى قصته: جابرُ بن سمرة، وعبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، وبريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنهم-.

تقدم الكلام على كل رجاله من الصحابة والتابعين، خلا ماعز بن مالك؛ وجابر بن سمرة، وأبا سلمة بن عبد الرحمن.

أما ماعز بن مالك، فهو أسلمي معدود في المدنيين، كتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا بإسلام قومه، وهو الذي اعترف بالزنا على نفسه، وكان محصنًا، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تائبًا منيبًا، فرجم -رحمه الله-.

وروى عنه ابنه عبد الله بن ماعز حديثًا واحدًا (٢).

وأما جابر بن سمرة؛ فكنيته: أبو عبد الله، ويقال: أبو خالد، واختلف في اسم جده، فقيل: جنادة بن جندب، وقيل: عمرو بن جندب بن حجير بن رباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان بن مضر السوائي، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص، واسمها خلدة بنت أبي وقاص.

ونزل جابر بن سمرة الكوفة، وابتنى بها دارًا في بني سواءة.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة وسبعة وأربعون حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وانفرد مسلم بثلاثة وعشرين.


(١) رواه البخاري (٦٤٣٩)، كتاب: المحاربين من أهل الكفر، باب: سؤال الإمام المقر: هل أحصنت؟، ومسلم (١٦٩١)، كتاب: الحدود، باب: من اعترف على نفسه بالزنا، وهذا لفظ مسلم.
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٣٢٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٣٤٥)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٦)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٣٨٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٥/ ٧٠٥)، و"تعجيل المنفعة" له أيضًا (ص: ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>