للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الرابع]

عن أَبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: أَتَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ، يَسْتَاكُ بِسِوَاكٍ، قالَ: وَطَرَفُ السِّوَاكِ عَلَى لِسَانِهِ؛ يَقُولُ: "أُعْ أُعْ"، والسِّوَاكُ في فِيهِ؛ كأنَّه يَتَهَوَّعُ" (١).

أمَّا أبو موسى: فاسمه عبدُ الله بنُ قيسِ بنِ سليمِ بنِ حصَارِ بنِ حَرْبِ بنِ عامرِ بنِ غنمٍ.

ويقال في نسبه غير هذا.

وهو الأشعري: نسبة إلى الأشعر -رأسه نبت- بنُ أددِ بنِ زيدِ بنِ يشجبَ بنِ يعربَ بنِ قحطان.

وكان أبو موسى، وأبو عامر، وأبو بردة، وأبو رهم بنو قيس، إخوة أربعة، أسلموا كلهم في موضع واحد، صحابيون.

وكان أبو موسى حليفًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، واختلف فيمن حالف منهم:

فقال الواقديُّ: حالف بعد قدومه مكة مع إخوته في جماعة الأشعريين أبا أحيحةَ سعيدَ بنَ العاصي [من بني أمية] (٢)، وأمية، ثم أسلم بعد ذلك، وهاجر إلى أرض الحبشة.

وقال ابنُ إسحاق: هو حليفُ آل عتبةَ بنِ ربيعةَ؛ ذكره فيمن هاجر من حلفاء بني عبد شمس إلى الحبشة.

واختلف في هجرة أبي موسى وقومه إلى أرض الحبشة:

فقال جماعةٌ من أهلِ السِّير، والنَّسب: لمَّا قدم مكة، وحالف مَنْ حالف،


(١) رواه البخاري (٢٤١)، كتاب: الوضوء، باب: السواك، ومسلم (٢٥٤)، كتاب: الطهارة، باب: السواك، وهذا لفظ البخاري.
(٢) ليست في "ح".

<<  <  ج: ص:  >  >>