للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السادس]

عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: صَليْتُ أَنا وَعِمْرانُ بْنُ حُصَيْنٍ خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فَكانَ إذَا سَجَدَ كبَّرَ، وإذا رَفَعَ رَأْسَه كبَّرَ، وإذا نَهَضَ مِن الرَّكْعَتَيْنِ كبَّر؛ فَلَمّا قَضَى الصلاةَ، أَخَذَ بيَدِي عِمْرانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقالَ: ذَكَّرَني هَذا صَلاَةَ مُحَمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، أَو قَالَ: "صلى بِنا صلاَةَ مُحَمدٍ - صلى الله عليه وسلم - (١).

أما مُطَرِّفٌ:

فكنيته: أبو عبد الله بُن عبدِ اللهِ بنِ الشِّخير -بكسر الشين، وتشديد الخاء المشددة المعجمتين، وبالياء المثناة تحت، ثم الراء- بنِ عوفِ بنِ كعبِ بنِ وقدانَ بنِ الحرش -بفتح الحاء المهملة، وآخره شين معجمة-، التابعيُّ الجليلُ، البصريُّ العامريُّ، أخو أبي العلاء.

مات سنة خمس وتسعين، اتفقا على إخراج حديثه في الصحيحين، وروى له: أصحاب السنن والمساند.

اتفقوا على: ثقته، وجلالته، وورعه، وعقله، وأدبه، وكان مُجاب الدعوة؛ كان بينه وبين رجل كلام، فكذب عليه؛ فقال مطرف: اللهم إن كان كاذبًا، فأمته، فخرّ مكانه ميتًا، فرفع ذلك إلى زياد، فقال: قتلت الرجل، فقال: لا، ولكنها دعوة وافقَتْ أجلًا (٢).

وأما عمران، وعلي؛ فتقدما، والكلام عليهما.


(١) رواه البخاري (٧٥٣)، كتاب: صفة الصلاة، باب: إتمام التكبير في السجود، ومسلم (٣٩٣)، كتاب: الصلاة، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة.
(٢) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ١٤١)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٣٩٦)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٤٢٩)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥٨/ ٢٨٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ ٦٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ١٨٧)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٦٤)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٦/ ٢٦٠)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٠/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>