للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الأضاحي]

هو جمع أضحية -بضم الهمزة وكسرها-، لغتان. ويقال لها: ضحية -بلا همز-، وجمعها: ضحايا، ويقال: أَضحاة؛ وجمعها أضحى؛ كأَرطاة وأرطى. ففي المفرد أربع لغات، وفي الجمع ثلاث لغات على لغات المفرد. وباللغة الثالثة من الجمع سمي يوم الأضحى (١).

* * *

عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بكَبْشَبْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَينِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا (٢).

الأملح: الأغبر، وهو الذي فيه سواد وبياض.

هذا الذي ذكره المصنف -رحمه الله- في تفسير الأملح هو قول الكسائي، إلا أنه زاد فيه: والبياض أكثر، وزاد المصنف فيه على قول الكسائي: الأغبر، ولم أره لغيره.

وقال ابن الأعرابي وغيره: الأملح: هو الأبيض الخالص البياض.


(١) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٥٥)، و"النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٧٦)، و"شرح مسلم" للنووي (١٣/ ١٠٩)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٤/ ٤٧٧)، (مادة: ضحا).
(٢) رواه البخاري (٥٢٤٥)، كتاب: الأضاحي، باب: التكبير عند الذبح، ومسلم (١٩٦٦)، كتاب: الأضاحي، باب: استحباب الضحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>