للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الاستسقاء]

الاستسقاء: طلب السقيا.

[الحديث الأول]

عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدِ بنِ عَاصِمٍ المازنيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: خَرَجَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إلَى القِبْلَةِ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُم صَلَّى رَكعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بالقِرَاءَةِ (١). وفي لَفْظٍ: إلى المُصَلَّى (٢).

أما عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، فتقدم ذكره في كتاب الطهارة، والكلام على المازني -أيضًا-.

وأما قوله: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسقي"؛ أي: يطلب السقي بتضرعه ودعائه.

وقوله: "فتوجه إلى القبلة، وحول رداءه"، أما استقبال القبلة هنا، فلأنها حالة دعاء وتضرع لطلب السقيا، فناسبت استقبالها، بخلاف الخطبة والموعظة؛ فإنها حالة إنذار وتذكير، فناسبت استقبال الناس واستدبار القبلة، وهي السنة.

وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خير المجالس ما استُقبل به القبلةُ" (٣)، فهو خارج عن هذا؛


(١) رواه البخاري (٩٧٨)، كتاب: الاستسقاء، باب: الجهر بالقراءة في الاستسقاء.
(٢) رواه مسلم (٨٩٤)، كتاب: صلاة الاستسقاء، في أوله.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>