ومنها: التطهير بذَوْب الثلج، والبَرَد؛ وهذا مجمع عليه.
ومنها: شرعية سؤال المباعدة من الذنوب، والتنقية منها، والغسل، وتأكد ذلك؛ فإن ذلك ليس من التحجر في الدعاء، بل هو من باب العلم، بسعة - رحمة الله تعالى -، وجوده، وكرمه، وأنه لا ملجأَ ولا منجى منه إلا إليه، وأنه لا يُرجى غيره، ولا يُطلب إلا منه، - سبحانه وتعالى - لا يحصى ثناء عليه، والله أعلم.
فتقدم الكلام على:(كان)، وأنها تقتضي المداومة، أو الأكثرية، لكن لا يأتي فيها هنا إلا المداومةُ؛ لافتتاح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ: الحمدُ لله ربِّ العالمين؛ أي: سورة الحمد، ومعلوم أنه - صلى الله عليه وسلم - لا يُخل بالتكبير، والقراءة.
والفقهاء يستدلون بأفعاله - صلى الله عليه وسلم -، في كثير منها في الصلاة على الوجوب؛ لأنهم يرون أن قوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}[البقرة: ٤٣] خطابٌ مجمَل مبيَّنٌ بالفعل،
(١) رواه مسلم (٤٩٨)، كتاب: الصلاة، باب: ما يجمع صفة الصلاة، وما يفتتح به ويختم به ...