كبار التابعين، وشهد مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فتح بيت المقدس والجابية، وروى له البخاري، ومسلم، وأهل السنن والمساند.
وروي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة وعشرون حديثًا، اتفقا على حديث واحد، وانفرد البخاري بآخر، ومات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين في خلافة معاوية (١).
وأما الرجل الزاني من اليهود؛ فلا أعلم اسمه.
وأما المرأة الزانية؛ فاسمها: بسرة، فيما نقله الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي في "أعلام المبهم" عن شيخه الإمام أبي بكر بن العربي في "أحكام القرآن" له، فيما أخبره به.
وأما اليهود؛ فسموا أنفسهم بذلك، نسبة إلى يهود بن يعقوب، انتسبوا إليه عند بعض الملوك، ثم عربته العرب بالدال، وقيل: سموا به لقولهم: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ}[الأعراف: ١٥٦]؛ أي: ملنا إليك، وقيل: لأنهم هادوا؛ أي: تابوا عن عبادة العجل، وقيل: لأنهم مالوا عن الإسلام وعن دين موسى - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: لأنهم يتهودون؛ أي: يتحركون عند قراءة التوراة، ويقولون: إن السماوات والأرض تحركت حين آتى الله موسى التوراة.
وأما عبد الله بن صوريا؛ فيقال له: ابن صوري، بحذف الألف، وكان أعور، والله أعلم.
(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٢/ ٣٥٢)، و"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (٤/ ١٠٩)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٢٨)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٤٦٧)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٢١)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٩/ ٩٧)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٧١٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (هم ٢٦٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٥٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٥/ ٧٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤١٣)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٢٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ١١٨)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٥/ ٢١٩).