للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على امرأة في نفاسها؛ فقام عليها للصلاة وسطَها (١).

وأما سَلَمَةُ بنُ الأكَوَعِ:

فكنيته: أبو إِياس، بابنه إياس؛ وهو الأكثر، وقيل: أبو مسلم؛ وهو مرجَّح عند جماعة، ويقال: أبو عامر.

والأكوع: جدُّه، وهو لقبٌ له، وهو سلمةُ بنُ عمرِو بنِ سنانَ، وهو اسمُ الأكوعِ بنِ عبدِ الله بنِ قشيرِ بنِ خزيمةَ بنِ مالكِ بنِ سَلامان بنِ أفصى بنِ خارجةَ بنِ عمرِو بنِ عامرٍ الأسلمي.

شهد معه الرضوان تحت الشجرة، وبايع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ ثلاث مرات: في أول الناس، وأوسطهم، وآخرهم، وبايعه يومئذ على الموت.

وقال يزيد بن أبي عبيد: قلت لسلمةَ بنِ الأكوع: على أيِّ شيء بايعتم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الحديبية؟ قال: على الموت (٢).

وقال سلمةُ: غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعَ غزواتٍ، وخرجت فيما بعث من البعوث سبعَ غزواتٍ.

ويقال: إنه شهد مؤتة، وكانت سبب إسلامه؛ فيما ذكره ابن إسحاق: أنه كلمه الذئب.

قال سلمة: رأيت الذئب أخذَ ظبيًا، فطلبتُه حتى نزعتُه منه، فقال: ويحكَ ما لي ولك؟! عمدت إلى رزق رزقنيه اللهُ ليس من مالك، فنزعته مني، قال: قلتُ: يا عبادَ الله! إن هذا لعجب! ذئبٌ يتكلم! فقال الذئب: أعجبُ من هذا أن


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٤)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١٧٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٦٥٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٥٥٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٢٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٢/ ١٣٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ١٨٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ١٧٨)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٤/ ٢٠٧).
(٢) رواه البخاري (٣٩٣٦)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الحديبية، ومسلم (١٨٦٠)، كتاب: الإمارة، باب: استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال.

<<  <  ج: ص:  >  >>