للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس لها عقب، وقيل: لم تلد لعلي ولا للمغيرة، وقيل: ولدت للمغيرة ولدًا اسمه يحيى، وبه يكنى (١).

* وأما أمها زينب: فهي ابنةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كما ذكر-، وهي أكبر بناته.

قال أبو عمر بن عبد البر: هذا لا خلاف فيما علمته في ذلك، إلا ما لا يصح، ولا يلتفت إليه، وإنما الاختلاف بينها وبين القاسم أيهما وُلد أولًا؟ فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب: القاسم، ثم زينب، وقال الكلبي: زينب، ثمَّ القاسم.

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محبًا لها، وأسلمت، وهاجرت حين أبي زوجُها أبو العاص بن الربيع أن يسلم، وولدت منه غلامًا يقال له: علي، وجارية اسمها: أمامة.

ولدت زينب - رضي الله عنها - سنة ثلاثين من مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة بعشر سنين، وماتت سنة ثمان من الهجرة في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي ابنة ثلاثين سنة (٢).

* وأما أبو العاص بنُ الربيع: فهو صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجُ ابنته، واسم جده

أبي أبيه: عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي، كان يقال له: جرو البطحاء، واختلف في اسمه، فأكثر المشهور: لقيط، وقيل: مهشم، وقيل: هشيم، وأمه: هالة أختُ خديجة - رضي الله عنها - بنتُ خويلد بن أسد؛ لأبيها وأمها.


(١) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٣٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٧٨٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ٢٠)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٩٩)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٣٣٥)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٥٠١).
(٢) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٣٠)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٨٥٣)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣/ ١٤١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ١٣١)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٦١٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٢٤٦)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٦٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>