للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمَّا السَّرَاوِيلَات: فهي جمع سراويل، وهي مؤنَّثة عند الجمهور، وقيل: مذكَّر، والجمهور: على أنَّها أعجمية معرَّبة، وقيل: عربيَّة، والجمهور على أنَّها مفردة، وجمعها: سراويلات، وقيل: سراويل جمع سروالة، ويقال فيها: سراوين، بالنُّون، وبعض الأعراب تقول: سِرْوال -بالسِّين المهملة-، وبعضهم: بالشين المعجمة، ويقال: سرولته فتسرول؛ أي: ألبسته السراويل، والأكثرون على أنَّه لا ينصرف إذا كان نكرة، وقيل: ينصرف (١).

وأمَّا البرَانِسُ: فجمع بُرنُس، -بضمِّ الباء والنّوُن-، وهو كلُّ ثوب رأسه ملتزق به ذراعه، كان أو جبة أو غيرهما، وقال ابن دريد: البُرنس -بضمِّ الباء-: نوع من الطَّيالسة يلبسه العبَّاد، وأهل الخير، قاله ابن قرقول في: "المطالع".

وقال الجوهري: هو قلنسوة طويلة كان النُّسَّاك يلبسونها في صدر الإسلام، وهو من البُرس -بضمِّ الباء-، وهو القطن، والنُّون زائدة. وقيل: إنَّه غير عربي (٢).

وأَمَّا الخِفَافُ: فجمع خفٍّ، ويجمع على أخفاف أيضًا، ذكره صاحب "المطالع"، وهو معروف (٣).

أَمَّا الزَّعفَرَانُ: فهو نبت يكون باليمن، وورد ذكره في الحديث كثيرًا.

وأمَّا الوَرْسُ: فهو نبت باليمن، أصفر، تصبغ به الثِّياب، والخبر معروف.

وفي الحديث: ثياب ورسية، وملحفة وريسة؛ أي: مصبوغة به.

وقال أبو بكر بن العربي - رحمه الله - (٤): الورس نبات يزرع باليمن زرعًا، ولا يكون بغير اليمن، ولا يكون قويًّا، نباته مثل السمسم، فإذا جفَّ، تفتَّتت


(١) انظر: "تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: ٥٧)، و"مختار الصحاح" (ص: ١٢٥)، (مادة: سرول).
(٢) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٨٥)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (١/ ١٢٢)، و"لسان العرب" لابن منظور (٦/ ٢٦).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ٥٤).
(٤) انظر: "عمدة القاري" للعيني (٢/ ٢٢٢)، إلا أنَّه نسبه إلى أبي حنيفة الدينوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>