كتاب نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار

الباب الثالث: في الكلام على بقية الغرب الأوسط وجميع الغرب الأدنى - الطرقات من طرابلس إلى ما جاورها - ج: 1 - ص: 130

[الطرقات من طرابلس إلى ما جاورها]

ومن مدينة طرابلس في جهة الشّرق إلى مدينة سرت مائتا ميل وثلاثون ميلا، وهي إحدى عشرة مرحلة، فيخرج السّائر من مدينة طرابلس إلى المجتنى عشرون ميلا.

ومن المجتنى إلى ورداسا اثنان وعشرون ميلا.

ومن ورداسا إلى رغوغا خمسة وعشرون ميلا.

ومن رغوغا إلى تاورغا اثنان وعشرون ميلا (ثم إلى المنصّف خمسة وعشرون ميلا) (١٨٨) ثم إلى قصر حسّان بن النّعمان الغسّاني - رضي الله تعالى عنه - أربعون ميلا، ثم إلى الأصنام ثلاثون ميلا، ثم إلى سرت ستة وأربعون ميلا، وهذا الطّريق يبعد عن السّاحل تارة ويقرب أخرى، وساكن (١٨٩) ذلك كله قبيلتان من العرب / وهما عوف ودباب.

وبين مدينة سرت والبحر ميلان، وعليها سور تراب، وما استدار بها رمل، وبها بقايا نخيل، ومياهها من المطر في المواجل وآبارها قليلة وعليها قبائل من البربر.

ومن مدينة طرابلس إلى جبل نفوسة ست مراحل، وكذلك من جبل نفوسة إلى صفاقس تسع مراحل، وبأعلى طرابلس جبل مقدة (١٩٠) (وهو غريان) (١٩١) ثلاث مراحل.

ومن جبل نفوسة إلى قسطيلية (١٩٢) ست مراحل، وأهل جبل نفوسة كلهم إسلام ولكنهم خوارج نكّار على مذهب ابن منبّه اليماني كأهل وارقلان.

---

(١٨٨) كذا في ت وط وفي ن. م. ساقطة من ش، وفي المغرب العربي من نزهة المشتاق تحقيق محمد حاج صادق.
(١٨٩) في نزهة المشتاق: «وكل ذلك في ملك قبيلتين من العرب» ص: ١٢٢.
(١٩٠) في الأصول: «مغرة» والمثبت من ن. م.
(١٩١) تفسير من المؤلف، أضافه عما هو موجود بنزهة المشتاق.
(١٩٢) في الأصول: «قشتيلية» والمثبت من ن. م. والبيان المغرب من المسالك. . .، للبكري. ص: ١٤ - ٤٨.