للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبقوله أيضا:

وما أنا منهم بالعيش فيهم ... ولكن معدن الذهب الرغام.

ولم يفتح شيئا من البلاد، وانما قرّر القواعد ل عبد المؤمن، فكانت الفتوحات له».

«ولمّا مات ابن تومرت كتم أصحابه موته وبايعوا (٩٨) / الشّيخ أبا علي عمر الصّنهاجي عرف أصناك (٩٩) ثم قال لهم بعد أيام: هذا هو الذي عهد إليه الامام - يعني عبد المؤمن بن علي -» (١٠٠).

[عبد المؤمن]

«وهو عبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى (١٠١) بن مروان بن نصر بن علي بن عامر بن الأمير بن (١٠٢) موسى بن عبد الله بن يحيى بن ورنيغ (١٠٣) بن صطفور (١٠٤) بن نفور (١٠٥) بن مطماط بن هودج بن قيس عيلان بن مضر» (١٠٦)، ويقال له الكومي نسبة لقريته الكومية (١٠٧)، والقيسي نسبة لقيس عيلان (١٠٨). كان والده وسطا في قومه، وكان صانعا في عمل الطين، يعمل منه الآنية، فيبيعها، وكان عاقلا من الرجال وقورا، ابن خلكان (١٠٩): «يحكى أن عبد المؤمن في صباه كان نائما وأبوه مشتغل بعمل الطين، فسمع


(٩٨) في ش: «وباعوا».
(٩٩) كذا في الأصول وتاريخ العبر، وفي تاريخ الدولتين: «عرف الصناكي» ص: ٧.
(١٠٠) تاريخ الدولتين ص: ٧.
(١٠١) في الأصول: «يملا» والمثبت من ابن خلدون كتاب العبر الذي ينقل عنه المؤلف ٦/ ٢٥٨.
(١٠٢) في الأصول: «أبي» والمثبت من كتاب العبر.
(١٠٣) في الأصول: «وزرايغ» والمثبت من كتاب العبر.
(١٠٤) في الأصول: «ابن منصور».
(١٠٥) في ط: «تينور» وفي ش: «بنور» والمثبت من كتاب العبر.
(١٠٦) هكذا ساق نسبه ابن خلدون نقلا عن مؤرخي دولة الموحدين ٦/ ٢٥٨. وقال: «وفي أسماء هذا العمود من نسب عبد المؤمن ما يدل على أنه مصنوع، اذ هذه الأسماء ليست من أسماء البربر، وانما هي كما تراه كلها عربية، والقوم كانوا من البرابرة معروفون بينهم، وانتساب مطغور إلى مطماط تخليط أيضا فانهما أخوان عند نسّابة البربر أجمع».
(١٠٧) انظر عنها كتاب العبر ٦/ ٢٥٧ - ٢٦١.
(١٠٨) فأما انتسابهم (أي البربر) في قيس عيلان فقد ذكرنا أنه غير صحيح. كتاب العبر: ٦/ ٢٥٨.
(١٠٩) النقل من ترجمة عبد المؤمن صاحب المغرب بالوفيات لابن خلكان ٣/ ٢٣٧ وما بعدها.