للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أبو يحيى أبو بكر]

وتولّى بعده السّلطان أمير المؤمنين أبو يحيى أبو بكر بن أبي زكرياء يحيى [ابن المولى السّلطان أبي اسحاق ابراهيم ابن الأمير أبي زكرياء يحيى] (١٦٩) ابن الشّيخ أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص في تاريخه، وقد تحرّك لتونس كرات متعددة أولها وهو أمير المؤمنين بقسنطينة في عام ستة عشر (١٧٠) فوصل إلى عين تبرسق وهي أصل وادي مجردة، ورجع إلى المغرب، ثم تحرك الحركة الثانية وصل فيها إلى سيجوم، وملك تونس، ولم يدخلها، وبويع له برياض السناجرة في ثامن شعبان عام سبعة عشر وسبعمائة (١٧١)، ثم رجع إلى المغرب ثم تحرّك الحركة الثالثة بجيوش وافرة من قسنطينة، فوصل تونس في الثامن لشهر ربيع الأول عام ثمانية عشر وسبعمائة (١٧٢)، ثم انصرف من تونس، وتحرك إليها رابعة فوصل إليها، وكتب له البيعة بها في غرة صفر عام ثلاثة وعشرين (١٧٣)، ثم انصرف عنها ووصل مرّة خامسة في سابع شهر رمضان عام خمسة وعشرين (١٧٤) ثم / انصرف عنها ووصل المرّة السّادسة في صفر عام ثلاثين وسبعمائة (١٧٥)، وفي أثناء انصرافه عن تونس ملكها ابن أبي عمران الحفصي كرّتين نحو ثمانية أشهر، ونزل الأعراب تونس في أثناء الكرّتين المذكورتين بالأمير ابراهيم ابن الشّهيد، ونزلوا أيضا كدية أبي علي الأمير عبد الواحد بن اللحياني عام إثنتين وثلاثين (١٧٦)، وهو عبد الواحد ابن السّلطان أبي يحيى زكرياء بن اللحياني أخو أبي ضربة، فوصل إلى تونس بعد قدومه إثر موت أبيه بالمشرق مع دبّاب وابن مكي، وتسامع به الناس وافريقية خالية من حاميتها لنهوضهم لبجاية، فاغتنم (١٧٧) حمزة بن عمر الفرصة فاستقدمه وبايعه، ودخل الأمير عبد الواحد وحاجبه ابن مكي وأقام بها إلى أن بلغ الخبر إلى السّلطان بمقربة من المسيلة بعد هدمه حصن بني عبد الواحد المحدث على بجاية، فقفل إلى الحضرة، وبعث في مقدمته محمد البطرني مع


(١٦٩) اكمال من تاريخ الدولتين ص: ٦٦.
(١٧٠) ١٣١٦ - ١٣١٧ م.
(١٧١) ١٦ أكتوبر ١٣١٧ م.
(١٧٢) ١٠ ماى ١٣١٨ م.
(١٧٣) ٩ فيفري ١٣٢٣ م.
(١٧٤) ١٧ أوت ١٣٢٥ م.
(١٧٥) ٢٤ نوفمبر ١٣٢٩ م.
(١٧٦) ١٣٣١ - ١٣٣٢ م.
(١٧٧) في ش: «استغنم».