للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الراشد بالله]

وولّي بعده ولده أبو جعفر المنصور ولقّب «الراشد بالله»، بويع به بالخلافة يوم قتل أبيه، ولم تطل مدّته بل قبض عليه السّلطان مسعود بن محمد (٢٢٦ /، وخلعه من الخلافة يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة الحرام (٢٢٩) سنة ثلاثين وخمسمائة (٢٣٠) (وخلعه، وقتل فيما بعد) (٢٣١).

[المقتفي لأمر الله]

وولّي عمّه أبا عبد الله محمّد بن المستظهر بالله، ولقبه «المقتفي لأمر الله» بويع له يوم خلع ابن أخيه، وكان عالما فاضلا حسن السيرة والأخلاق، شجاعا، توفي يوم الأحد لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة (٢٣٢).

[المستنجد بالله]

وولّي بعده ولده المظفّر يوسف ابن المقتفي ولقّب «المستنجد بالله»، بويع له يوم وفاة أبيه، وتوفي - رحمه الله - يوم تاسع ربيع الثاني (٢٣٣) سنة ست وستين وخمسمائة (٢٣٤).


(٢٢٩) وقيل منتصف ذي القعدة.
(٢٣٠) أوت ١١٣٦ م.
(٢٣١) في مكانها في الأصول: «وحبسه ثم قتله في حبسه» أسقطنا هذه الجملة لأنها تخالف الحقيقة فالسلطان مسعود لم يقتل الراشد بل قتله جماعة من الخراسانيين كانوا في خدمته عند مسيره إلى أصفهان أثناء الحرب التي قامت بين مسعود وبنيه مع الملك داود وملوك تلك الأطراف محاولة منهم لاسترجاع الخلافة. أنظر الكامل لابن الأثير ١١/ ٦٢.
(٢٣٢) ١٢ مارس ١١٦٠ م.
(٢٣٣) في الأصول: «لليلتين خلتا من ربيع الثاني» والمثبت من الكامل ١١/ ٣٦٠. وابن الأثير متفق مع عدة مراجع.
(٢٣٤) ٢٠ ديسمبر ١١٧٠ م.