للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أطراف تلك البلاد، فأكرمه وأعزّه وأمدّه بأنواع الإعانة والإمداد، وأرسل إليه الرّاية السّلطانيّة، والطّبل والزمر ووسمه بإسم السّلطنة تقوية ليده وشدّا لعضده، فلمّا وصل الطّبل والزّمر إليه عملوا نوبة بين يديه، فعند أول سماعه صوت الطّبل والزّمر قام على قدميه تعظيما لذلك، فصار ذلك قانونا لآل عثمان باقيا مستمرّا إلى الآن، فإنهم يقومون على أقدامهم عند ضرب النوبة على أبوابهم] (٣٧).

السّلطان أورخان:

[ثم ولي بعده إبنه السّلطان أورخان الغازي في سنة ٧٢٦ (٣٨)، وكان السّلطان أورخان فاق والده في الجهاد، وكان له ولد نجيب إستأذن من والده أن يعدى إلى روميلي ويقاتل الكفّار مع خدّامه، فعدوا إلى روميلي] (٣٩) فصادفوا الكفّار في غفلة، وهم يريدون العبور إلى جهة أناضول (٤٠)، فوقع حرب عظيم قتل فيه من الكفّار ما لا يعدّ ولا يحصى، وانهزم الباقون إلى القلاع والحصون، وتبعهم المسلمون يأسرون ويقتلون، فنصر الله الإسلام، وهزم الكفّار، وفتح المسلمون عدة قلاع وحصون، ورجع سليمان بك إلى والده مؤيّدا منصورا، وتوفي السّلطان أورخان سنة إحدى وستين وسبعمائة (٤١) وعمره ثلاث وثمانون سنة.

السّلطان مراد خان الغازي:

ثم ولي بعده السّلطان مراد الغازي، مولده سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وجلوسه على التخت في بروسا (٤٢) سنة إحدى وستين وسبعمائة، وافتتح كثيرا من البلاد منها


(٣٧) إضافة من الإعلام لسد البياض المشار إليه، وأسقط المؤلف أيضا الكلام عن بقية سلطنة عثمان.
(٣٨) ١٣٢٦ م.
(٣٩) إضافة ملخّصة من الإعلام ص: ٢٥٢ - ٢٥٣ ليتمّ الرّبط.
(٤٠) في الأصول: «أنضولي» وصوبناها كما تكتب عادة وكتبها النهروالي «أناطولي»، وتكتب أيضا «أناطول».
(٤١) ١٣٥٩ - ١٣٦٠ م.
(٤٢) في ت: «برزق»، وفي ط: «بروق»، وفي ب: «برون»، وفي ش: «بروز» والمثبت من الإعلام ص: ٢٥٣.