للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثاني

في ذكر بعض أمراء بني العباس بالمشرق

فنقول ذكر البيضاوي في «زبدة التواريخ» أن طوائف السلاطين الذين ظهروا في الدّولة العباسية ثمانية: أولها الصفارية، ثم السامانية، ثم الغزنوية، ثم الديلمية، ثم السلجوقية، ثم السلقدية، ثم الخوارزمية، ثم المغولية، فكلها في العراق وما وراء النّهر.

أما المغولية فقد فرغنا منها الآن، وهي التي كان انقراض الدولة العباسية من بغداد على أيديها.

[الصفارية]

وأما الصفارية فأولهم يعقوب بن الليث وأول ظهوره في سنة خمس وخمسين ومائتين (١) وتهدد (٢) بغداد واستولى على فارس (٣) [ومات تاسع شوال سنة خمس وستين ومائتين وخلفه أخوه عمرو بن الليث] (٤) وهلك [عمرو] في حبس المعتضد (٥) بالله حين أسر على يد اسماعيل الساماني بأمر الخليفة المعتضد وآخر الصفارية طاهر بن محمد.


(١) ٨٦٨ - ٨٦٩ م وعن خروج يعقوب انظر ابن الأثير ٧/ ١٩١.
(٢) في الأصول: «وخطب في بغداد» وهو منافي للوقائع التاريخية.
(٣) في الأصول: «على العراق» والمثبت من المرجع السابق.
(٤) إضافة اقتضاها التوضيح إذ أن المؤلف خلط بين يعقوب الذي مات بالقولنج وأخيه عمرو الذي أسرّ على يد اسماعيل الساماني وقتل. أنظر ابن الأثير ٧/ ٣٢٥.
(٥) ذكر ابن الأثير أن المعتضد أمر بقتل عمرو عند ما كان على فراش الموت ولكنه لم يقتل إلاّ في خلافة المكتفي بالله في اليوم الذي دخل فيه بغداد، ابن الأثير ٧/ ٥١٦.