للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وألف (٣٧٧) وعمره ثلاث وستّون سنة، وولادته سنة خمس وثلاثين ومائة وألف (٣٧٨).

ووفاة أخيه سنة تسع وتسعين ومائة وألف بربيع الثاني (٣٧٩).

ترجمة الشّيخ الولي عبّاس الجديدي:

ومن أولياء الله بمدينة صفاقس الشّيخ الولي الصّالح الحسيب النّسيب الشّريف المزار المتبرّك به سيدي أبي الفضل عبّاس الجديدي / إبن الشّيخ السّيّد الشّريف عبد الله إبن السّيّد الشّريف أحمد إبن المعظّم الأجل سيدي إدريس الأصغر، إبن مولانا إدريس الأكبر (٣٨٠) - رحمهم الله تعالى ورضي الله عنهم ونفعنا بهم - مقامه عظيم مشهور (٣٨١).

وكان له خلف صالحون، ولهم إجازات وأسانيد في أخذ الطّريقة والمصافحة ولبس الخرقة، وبأيديهم أوامر سلطانية حفصية وعثمانية باحترام زاويتهم وأخذ أعشار لقوتهم وإطعام فقرائهم.

ثمّ انقضت تلك السّنون وأهلها ... فكأنّها وكأنّهم أحلام

غير أن المقام معظّم محترم وهو بالرّكن الشّمالي الشّرقي من داخل المدينة، معروف (٣٨٢) معظّم محترم.

ونقل الشّيخ أبو الحسن الكرّاي - رحمه الله تعالى - أنّ الشّيخ أبا بغيلة - نفعنا الله به - كان يلتقي بالخضر في مقام سيدي عباس الجديدي، وأنّه دعا له ولذّرّيته بالبركة، ولم نقف على تاريخ وفاته، لكن يعرف بالقرب من [وفاة] مولاي إدريس، وربّما كان ممّن استشهد في وقعة إستيلاء لجار على البلد، فإنّ أكثر أهل الخير والصّلاح استشهدوا بها.


(٣٧٧) ١٥ سبتمبر ١٧٨٤ م.
(٣٧٨) ١٧٢٢ - ١٧٢٣ م.
(٣٧٩) فيفري - مارس ١٧٨٥ م.
(٣٨٠) فهو حسني نسبة للحسن السّبط.
(٣٨١) موجود حاليا بآخر نهج الجم شمالا.
(٣٨٢) حاليا موجود في آخر نهج السور داخل المدينة العتيقة وتحول هذا المقام فيما مضى إلى مدرسة إبتدائية تعرف بمدرسة الهلال، ثمّ تعطّلت وتحوّل المقام إلى مقرّ للكفيف.