للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عطّوش، وتسمّى [هذه القبيلة] (١٨٩) بنو برنوس، وهي منازل وديار [لهم] وبها مزارع وكروم، وعمارات وزيتون (١٩٠) ورمّان وتين كثير، وفواكههم تباع لكثرتها بالثّمن اليسير.

وفي شمال قصر أبي موسى سوق يقصد إليها في كل يوم خميس فيجتمع إليها جميع قبائل بني مكناس، وهي سوق نافقة لما جلب إليها، وهي تقصد من قريب وبعيد، وتسمّى السّوق القديمة.

ومن قبائل بني مكناس المجاورة لهذه البلاد بنو سعيد وبنو موسى ويسكنها من غير قبائل مكناسة بنو بسيل ومغيلة، وبنو مصعود (١٩١) وبنو علي وورياغل ودمّر وصبغاوة (١٩٢)، وهي من أخصب البقاع أرضا وأنماها زرعا، وأكثرها خيرا، وأنجبها نتاجا، وهم برابر يلبسون الأكسية، ويربطون الكرازي على رؤوسهم.

[قصر عبد الكريم]

ومن بلاد مكناسة في جهة الغرب (١٩٣) إلى قصر عبد الكريم ثلاث مراحل.

ويسكن هذا القصر قوم من البربر يسمّون دنهاجة، وهي مدينة صغيرة عامرة بأخلاط دنهاجة، وهي على نهر أولكس (١٩٤) ويجري هذا النهر من جهة الجنوب وبينها وبين البحر نحو (من ثلاثة أميال) (١٩٥).

ومن قصر عبد الكريم إلى مدينة سلا [التي على البحر المالح] (١٩٦) مرحلتان من القصر إلى المعمورة ومن المعمورة إلى سلا.

ونهر أولكس نهر كبير من أنهار الغرب المشهورة، وتمدّه أنهار كثيرة وعيون نابعة، وعليه عمارات وقرى وديار.

[عود إلى ذكر فاس]

ومدينة فاس قطب ومدار لمدن المغرب الأقصى، ويسكن حولها قبائل من البربر،


(١٨٩) اضافة من نزهة المشتاق للتأكيد.
(١٩٠) في نزهة المشتاق: «وشجر زيتون كثيرة» ص: ٧٨.
(١٩١) في الأصول: «مسعود» والمثبت من ن. م. ص: ٧٨.
(١٩٢) في الأصول: «صفارة» والمثبت من ن. م.
(١٩٣) في ت: «المغرب».
(١٩٤) في الأصول: «أولكش» والمثبت من ن. م. ص: ٧٨.
(١٩٥) كذا في ط، وفي ت: «ثلاثة مراحل أميال» وفي نزهة المشتاق: «ثمانية أميال».
(١٩٦) اضافة من نزهة المشتاق للتدقيق.