كتاب نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار

الباب الأول في ذكر سلاطينهم لوقت التاريخ - سليم خان الثاني - ج: 2 - ص: 58

بدا بطلعته والنّاس في كرب ... وسوء حال من الأحوال منكور

فأصبحت صفحات الكون (٤٩٨) مشرقة ... وعاد أكنافها نورا على نور

أكرم به ملكا (٤٩٩) جلّت مفاخره ... عن البيان بمنظوم ومنثور

كأنّها ويراع الواصفين لها ... بحر خميس (٥٠٠) إلى منقار عصفور

لا زال (٥٠١) أحكامه بالعدل جارية ... بين البريّة حتى نفخة الصّور (٥٠٢).

سليم خان الثّاني:

وبعد وفاة السّلطان سليمان خان - رحمه الله تعالى - تولّى السّلطان سليم خان الثّاني - رحمه الله تعالى -.

كان مولده المبارك سنة تسع وعشرين وتسعمائة (٥٠٣) وجلوسه على تخت السلطنة بالقسطنطينية يوم الإثنين لتسع مضين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وتسعمائة (٥٠٤) ومدّة ملكه تسع (٥٠٥) سنين وعمره يوم تولي السّلطنة أربع (٥٠٦) وأربعون سنة وكان - رحمه الله تعالى - مجاهدا في سبيل الله، محبّا للعلم وأهله، وفي دولته

---

(٤٩٨) في الإعلام: «الأرض».
(٤٩٩) في الإعلام: «سبحان من ملك».
(٥٠٠) في ش وب: «عميق»، وفي ط: «عقيق»، والتّصويب من الإعلام ص: ٣٣٠. والحلل السّندسيّة ٢/ ٢٨٩ وفي العقد المنظوم «مكيس» ولعلّه الأصحّ والأوفق.
(٥٠١) كذا بالأصول والإعلام وفي الحلل: «لا زالت».
(٥٠٢) نقل المؤلف مرثية المفتي أبي السعود في السّلطان سليمان القانوني من الإعلام للنّهروالي ص: ٣٢٨ - ٣٣٠، وأورد منها الوزير السّرّاج في الحلل السّندسيّة مقتطفات ٢/ ٣٨٧ - ٣٨٩ وكذلك علي بن لالا بالي الأديب التركي المستعرب (ت.٩٩٢/ ١٥٨٤) في كتابه العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم (أي الترك) ط. بعد الشقائق النعمانية دار الكتاب العربي، بيروت ١٣٩٥/ ١٩٧٥ ص: ٣٧٨ - ٣٨٠.
(٥٠٣) كذا بالأصول والإعلام ص: ٣٥٥: ١٥٢٢ - ١٥٢٣ م، وجاء في تاريخ الدّولة العليّة ص: ٢٥٣ «كان مولده في ٦ رجب سنة ٩٣٠/ ١٠ ماي ١٥٢٤ م».
(٥٠٤) ٢٤ أكتوبر ١٥٦٦، وفي الأصول: «لتسع مضين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وتسعمائة» والتّصويب من الإعلام ص: ٣٥٥. وجاء في تاريخ الدّولة العليّة أنه وصل إلى القسطنطينيّة في ٩ ربيع أوّل سنة ٩٧٤ هـ ‍ / ٢٤ سبتمبر ١٥٦٦ م.
(٥٠٥) في الأصول: «سبع» وهو خطأ إذ بقي سليم الثّاني في السّلطنة حتّى سنة ٩٨٢ هـ ‍ / ١٥٧٤.
(٥٠٦) في الأصول والإعلام: «ستّ» وهو خطأ والتّصويب من مقارنة تاريخ ميلاده وتاريخ تولّيه السّلطنة.