للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آبائه، فأجابهم ووصل إليهم آخر السّنة المذكورة فنازلوا تونس، ثم أفرجوا / عنها آخر الصّيف، واستدعي أبا القاسم بن عبّو صاحب الجريد من توزر فدخل في طاعة الفضل وحمل أهل الجريد على الطّاعة وانتقضت افريقية على السّلطان أبي الحسن من أطرافها، فلما رأى الأحوال تغيّرت بافريقية خرج من تونس في البحر - كما تقدم - في دولة بني مرين.

[الفضل بن أبي بكر]

ولما خرج أبو الحسن (٢٥٢) ولحقه ولده الفضل (٢٥٣) قدم الأمير أبو العباس الفضل بن أبي بكر من الجريد مع العرب وبويع في التاسع والعشرين لذي القعدة (٢٥٤) سنة خمسين وسبعمائة (٢٥٥) واستولى على القصبة يوم منى من الشهر المذكور، وتغلب العرب على دولته، ثم وصل الخبر أن الشّيخ أبا محمد بن تافراجين وعمر بن حمزة اللّيلي قدما من الحج، فخرج السّلطان للقائهما، فأخذ وسلب من معه من أهل تونس، ودخل به ابن تافراجين مأخوذا في الثامن عشر لجمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة (٢٥٦) فجميع دولته (٢٥٧) خمسة أشهر وسبعة عشر يوما (٢٥٨).

[أبو اسحاق ابراهيم بن أبي بكر وابن تافراجين]

ولما دخل ابن تافراجين بالفضل (٢٥٩) على تلك الحالة ورأى الأمور اختلت ومات أكثر أولاد السّلطان أبي بكر حدثته نفسه بأن يطلب الملك لنفسه، فمنعه القاضي عمر بن


(٢٥٢) عن حلول السّلطان أبي الحسن المريني بتونس، وما وقع له من أحداث انظر: تاريخ الدولتين ص: ٨٢ - ٩٠ ونقل المؤلف باختصار.
(٢٥٣) في الأصول: «أبو الفضل».
(٢٥٤) في الأصول: «غرة حجة» والتصويب من تاريخ الدولتين الذي ينقل عنه المؤلف ص: ٩١ وبرونشفيك. ١/ ١٧١، (La Berberie ... Brunschvig).
(٢٥٥) ٨ فيفري ١٣٥٠ م.
(٢٥٦) ٢٤ جويلية ١٣٥٠ م.
(٢٥٧) أي الفضل.
(٢٥٨) عن السّلطان الفضل بن أبي بكر، أنظر تاريخ الدولتين ص: ٩٠ - ٩٢.
(٢٥٩) ساقطة من ش.