للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه إلى السقائف، وهو حصن، ثم إلى حصن الناظور إلى سوق الخميس، وبه المنزل.

وهذه الأرض كلها تجولها العرب وتضر بأهلها. وسوق الخميس حصن في أعلى جبل وبه مياه جارية، ولا تقدر العرب عليه أبدا لمنعته، وبه من المزارع والمنافع (٣٦٣) قليل.

ومنه إلى الطماطة (٣٦٤) وهو فحص (٣٦٥) في أعلى جبل.

ومنه إلى سوق الاثنين، وبه المنزل / وهو قصر حصين، والعرب محدقة بأرضه، وفيه رجال يحرسونه مع سائر أهله.

ومنه إلى حصن تافلكانت (٣٦٦) وهو حصن حصين إلى تازكا، وهو حصن صغير.

ومنه إلى قصر عطيّة، وهو حصن على أعلى جبل، ثم إلى حصن القلعة مرحلة.

وجميع هذه الحصون أهلها مع العرب في مهادنة، وربّما أضرّ بعضهم ببعض، غير أن أيدي الأجناد بها مقبوضة، وأيدي العرب مطلقة (٣٦٧) في الإضرار، وموجب ذلك أن العرب لها ديّة مقتولها، وليس عليها دية فيمن تقتل.

[ومدن أخرى]

ومن المسيلة إلى طبنة مرحلتان، وطبنة مدينة الزّاب وهي مدينة حسنة كثيرة المياه والبساتين والزّروع والقطن والحنطة والشّعير، وعليها سور من تراب، وأهلها أخلاط، وبها صنائع وتجارات، وأموال أهلها متصرّفة في ضروب من التجارات، والتّمر بها كثير وكذلك سائر الفواكه.

ثم تخرج من المسيلة إلى مقرّة (٣٦٨) مرحلة، وهي مدينة صغيرة، وبها مزارع وحبوب، وأهلها يزرعون الكتّان، وهو عندهم كثير.

ومن مقرة إلى طبنة ومدينة بجاية ست مراحل.


(٣٦٣) في ت: «المنفعة».
(٣٦٤) في الأصول: «مطماطة» والمثبت من ن. م. ص: ٩٣.
(٣٦٥) في الأصول: «حصن» والمثبت من ن. م. ص: ٩٣.
(٣٦٦) في الأصول: «تافكلات» والمثبت من ن. م.
(٣٦٧) كذا في نزهة المشتاق وفي ش وط، وفي ت: «بها مطلوقة».
(٣٦٨) في الأصول: «مغرة» والمثبت من ن. م.