للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مدن صقليّة في شوال سنة أربع وأربعين ومائتين (٢٥)، وبعث بفتحها إلى المتوكل، وأهدى له من سبيها، ثم توفي أبو ابراهيم آخر سنة تسع وأربعين ومائتين (٢٦)، فكانت مدّته ثمان سنين.

[زيادة الله الأصغر]

وتولّى بعده زيادة الله بن أبي ابراهيم بن محمد، ويعرف بزيادة الله الأصغر، فجرى على سنن أسلافه، ولم تطل أيامه فتوفي سنة خمسين ومائتين (٢٧).

[أبو الغرانيق]

فتولّى مكانه / ابن أخيه (٢٨) محمد [الثاني] ويلقّب «بأبي الغرانيق» لشغفه بصيدها، فغلب عليه اللهو والشرب، وكانت أيّامه حروب وفتن، وفتح جزيرة مالطة سنة خمس وخمسين (٢٩)، وتغلّب الرّوم على مواضع من جزيرة صقليّة، وبنى محمد حصونا ومحارس على ساحل البحر بالمغرب على مسيرة خمسة عشر يوما من برقة إلى جهة المغرب وهي الآن معروفة، ثم توفي أبو الغرانيق منتصف احدى وستين (٣٠) لاحدى عشر سنة من ولايته (٣١).


(٢٥) جانفي - فيفري ٨٥٩ م. وفيما يتعلق بأبي ابراهيم أحمد نقله المؤلف حرفيا من كتاب العبر ٤/ ٤٢٩ - ٤٣٠.
(٢٦) ٨٦٣ - ٨٦٤ م.
(٢٧) ٨٦٤ - ٨٦٥ م. النقل من كتاب العبر ٤/ ٤٣٠.
(٢٨) في الأصول تبعا لابن خلدون «أخوه» العبر ٤/ ٤٣٠ اذ «اعتبره ابنا لزيادة الله الثاني الذي قيل أنه ابن لا أخ، لأبي ابراهيم أحمد» الدولة الأغلبية، المرجع السابق هامش ١٤٩، ص: ٢٨٣.
(٢٩) ٨٦٨ - ٨٦٩ م.
(٣٠) دقق محمد الطالبي تاريخ وفاته فقال «سمي الميت لأن خبر وفاته شاع مسبقا عدة مرات يوم الأربعاء ٦ جمادى الأولى ٢٦١ / فيفري ٨٧٥ م» ص: ٢٩١.
(٣١) نقل المؤلف ما يتعلّق بأبي الغرانيق من كتاب العبر حرفيا ٤/ ٤٣٠، وحدد محمد الطالبي طيلة حكمه فقال «دام حكمه عشرة أعوام وخمسة شهور وستة عشر يوما» ص: ٢٩١.