للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترجمة الشّيخ الولي عيسى بن عمران البلوي:

ومن معاصري الشيخ أبي بغيلة الشيخ الفقيه العالم الولي الصّالح سيدي عيسى بن عمران البلوي، زوّج إبنته لولد الشّيخ أبي بغيلة، وكان ملازما له، وله مقامات وكرامات كثيرة.

قال الشّيخ أبو الحسن الكراي - رحمه الله تعالى - نقلا عن أبيه: دخلت روضة / لسيدي عيسى بن عمران في صغري فرأيت بها أسدا فأخبرت بذلك والدي، فقال لي:

ذلك سيدي عيسى.

ومنها أنّ الباشا - رحمه الله تعالى - كان أمر بهدم ما بين سور البلد والدّور من الأبنية حتى يبقى السّور منفصلا عن الدّور قائما بنفسه، وكان ضريح الشيخ سيدي عيسى بن عمران (٦٥٥) متّصلا بالسّور، فلمّا وصل الفعلة إلى ضريح الشّيخ هاب النّاس أن يهدموا جدار الضّريح المتّصل بالسّور، فتقدّم رجل يقال له سعيد الأنشلي، وكان فاقدا لإحدى كريمتيه، فأخذ المعول وضرب الجدار، فعمت صحيحة كريمتيه فصار كفيفا.

ووقعت فتنة بين السّلاطين، فخاف أهل البلد من عدوّ يطرقهم فركّبوا على الأسوار المدافع، ووضعوا منها مدفعا محاذيا لضريح سيدي عيسى، فلمّا نام المقدّم على تركيب المدافع بالأسوار رأى الشّيخ في منامه وقال له: أنزل ذلك المدفع وأنا أكفيكم هذه الجهة، وإن لا تنزله أقصم ظهرك، فبادر إلى تنزيله، وكفى الله المؤمنين شرّ تلك الفتنة.

ترجمة الشّيخ مخلوف الشّرياني:

ومن مشايخ وطن صفاقس الشرقي سيدي مخلوف الشرياني، أصله مغربي، صحب الشّيخ العيّاشي بطبلبة، وسكن شريانة، ثمّ انتقل لأنشلة (٦٥٦)، وهو من أكابر الصالحين والعلماء العاملين، له تخميس عظيم على بردة المديح إلاّ أنّه قليل الوجود بأيدي النّاس. وله عقب (٦٥٧) بأيديهم ظهير من أمر الحفاصة وأمراء العساكر العثمانية مراعاة لحقّه / - رحمه الله تعالى ونفعنا به -.


(٦٥٥) ساقطة من بقية الأصول.
(٦٥٦) هي Ussila وينسب إليها.
(٦٥٧) من أعقابه عائلة عبد الكافي، وهي غير التي تنسب إلى سيدي عبد الكافي العثماني جدّ آل بوعتور.