للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن علم الغبار» والتبصرة»، و «كشف الجلباب عن علوم الحساب» و «شرح تلخيص ابن البناء بكبير وصغير»، و «شرح (٤٢٢) ابن الياسمين في الجبر والمقابلة»، وغير ذلك (٤٢٣) مما يطول تعداده - رحمه الله تعالى -.

[أبو زكرياء يحيى بن مسعود وعبد المؤمن بن ابراهيم]

ولما انقضت (٤٢٤) مدة أبي عمرو عثمان الحفصي - رحمه الله تعالى - تولّى بعده [أبو زكرياء] (٤٢٥) حفيده يحيى بن مسعود، فسار سيرة جدّه أبي فارس إلاّ أنه كان بخيلا فمال الجند عنه إلى عبد المؤمن بن ابراهيم بن عثمان، فاستولى على الملك.

ثم أبو زكرياء من جديد (٤٢٦).

وفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة (٤٢٧) وقع فناء عظيم فمات أبو زكرياء.

[محمد بن الحسن وتغلب النصارى على مواقع من افريقية]

فتولّى السّلطان محمّد بن الحسن، فاشتغل بالخمر واللهو، وفي أيامه سنة ثلاث عشرة وتسعمائة (٤٢٨) تغلّب النّصارى (٤٢٩) على كثير من البلاد إلاّ أن الله تعالى لطف بالعباد.


(٤٢٢) ويسمى هذا الشرح «تحفة الناشئين على أرجوزة ابن الياسمين».
(٤٢٣) القلصادي من المكثرين من التأليف، واشتهرت تآليفه بالخصوص في علم الحساب والفرائض.
(٤٢٤) لم ينقل المؤلف من الأخبار والحوادث في مدّة السّلطان أبي عمرو عثمان إلاّ التراجم من تاريخ الدولتين عدا ترجمة القلصادي لأن تاريخ الدولتين يقف في سنة ٨٨٢ هـ ‍ بحيث أنه لم يستوف الكلام عن دولة أبي عمرو عثمان.
(٤٢٥) اكمال من المؤنس ص: ١٥٩ وفي الأتحاف ١/ ١٨٩ أبو يحيى زكرياء.
(٤٢٦) في الأصول: «ثم تولى أخوه زكرياء» والواضح أنه وقع في ذهن المؤلف خلط بين الأحداث ففرق بين الإسم والكنية وأضاف بسبب ذلك أميرا على القائمة التاريخية قال ابن أبي دينار «وذلك أنه لما استبد بالملك أبو محمد عبد المؤمن جيء بجثة الأمير يحيى ودفن. . . وكل ذلك مفتعل، ولما افتضح الأمر فرّ عبد المؤمن واستقل أبو زكرياء بملكه» المؤنس ص: ١٥٩.
(٤٢٧) في ٩ شعبان - ١٥ ماي ١٤٩٤ م.
(٤٢٨) ١٥٠٧ - ١٥٠٨ م.
(٤٢٩) هم الإسبان والصحيح أنهم احتلوا البلاد في مدة الأمير الحسن سنة ٩٤١.