للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحصن كلديس منيع جدا، ومنه لقسنطينة عشرون ميلا وليس بينهما جبل ولا خندق، وكلديس على جرف مطل على نهر قسنطينة.

[جبل سحاو]

ومن حصن كلديس إلى جبل سحاو ثمانية أميال، وهو من أعظم الجبال علوا وأسماها ارتقاء وأصعبها مسلكا وعلى أعلاه حصن، ويصعد إلى أعلاه نحو من خمسة أميال، ويسار في أعلاه أيضا نحو من ثلاثة أميال، وينحدر منه إلى أسفل واد هناك / يسمّى وادي شال، ويمرّ معه إلى سوق يوسف وهي قرية في سند جبل ممتنع السلوك اثنا عشر ميلا، وهو جبل تخترقه مياه عذبة.

[سوق بني زندوي]

ومنه إلى سوق بني زندوي (٢٨٧) وهو حصن في بسيط من الأرض قليل الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم، وهذه القبيلة نعمر تلك الجهات، ولهم منعة وتحصّن، وهم أهل خلاف وقيام بعض على بعض، والجبايات التي يلتزمونها لا يؤدّونها إلاّ بعد نزول الخيل والرّجال عليهم في تلك النواحي.

ومن عوائدهم التي هم عليها (٢٨٨) أن صغيرهم وكبيرهم لا يمشي من موضع إلى غيره إلا وهو شاكي السلاح.

[جيجل]

ومن هذا الحصن إلى تالة وهو حصن خراب، وبه المنزل [ومنه] (٢٨٩) إلى المغارة إلى ساحل البحر [إلى مسجد بهلول، إلى المزارع] (٢٩٠) إلى مدينة جيجل، وهي مدينة على ضفة البحر، والبحر يحيط بها، ولها ربض.

ومن (٢٩١) مدينة جيجل إلى طرف مزغيطن إلى جزائر العافية إلى فج الزرزور، إلى


(٢٨٧) في الأصول: «بني يزيد» والمثبت من ن. م.
(٢٨٨) في ت: «عليها الآن».
(٢٨٩) ساقطة من الأصول، عن بني زندوي أنظر نزهة المشتاق ص: ٩٧.
(٢٩٠) اضافة من ن. م. ص: ٩٧.
(٢٩١) تصرف في النقل بحذف كل ما له صلة باحتلال رجار لها، وحياة السكان بعد الاحتلال ومنتوجاتها الفلاحية أيضا، والمؤلف سيحذف أيضا فيما بعد كل ما يتعلق برجار النرماني ربما لشدة كراهيته له.