للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعقوب بن عبد الله بن أبي عكّازين الرّقيق، توفّي عام سبعة وستين وثمانمائة (٦٦٣). / ووجدنا عقدا مؤرّخا بأواسط صفر سنة خمس وسبعمائة (٦٦٤)، وكتبه محمّد بن محمّد الرّقيق اهـ‍. فيكون الشّيخ - رحمه الله ونفعنا به - من أهل القرن السّابع.

ترجمة الشّيخ منصور بن عبد الله القرقوري:

ومن مشايخ الوطن الغربي الشّيخ الفقيه سيدي منصور بن عبد الله القرقوري، صاحب زاوية المحرس.

كان خطيبا إماما بجامع المحرس، وجدنا له ظهيرا من المرحوم محمّد باي - رحمه الله تعالى - فيه سراحه والإيصاء باحترامه، مؤرّخا بجمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وألف، فكان من القرن الحادي عشر.

ترجمة الشّيخ أبي محمّد عبد الله الأومي:

ومن أجلّ فقهاء صفاقس المتأخّرين الشّيخ الفقيه المفتي العمدة الثّقة العالم الهمّام أبو محمد عبد الله اشتهر سيدي عبيد بن المنتصر الأومي، كان - رحمه الله - أحد الأعلام الحذاق، وطار صيته وفتاويه فطبق الآفاق، وفتاويه تنبيء عن جلالة قدره، وكان ممّن لا تأخذه في الله لومة لائم، فقام بالدّين لله، فحسده أهل عصره فسعوا به إلى السّلطان فأمر بنفيه مرّة إلى المهدية ومرّة إلى الحامة، فكانت له بالحامة آثار جميلة، فعمل المطاهر والميضاة على ماء الحامة، وهي إلى الآن باقية مشهورة باسمه، وكان مؤيدا في فتواه وتوثيقه، وذهب مرّة لتونس وكانت له عمامة الفقهاء، فرآه بعض أهل السّوق فظنّه خاليا من العلم كما هو شأن بعض المشبّهين بالفقهاء، فقال لآخر من أهل السّوق:

إنّها لكبيرة، فأجابه صاحبه بقوله: محشوة قطنا، فقال الشّيخ: بل محشوة علما فاسألها تجبك، وكان السّلطان يرفع قدره ويعلي شأنه، فلامه بعض جلسائه / فقال: هو رجل ذو فضل ثمّ أمر غدا بإحضار العدول وملأ جابية من ماء، وأخذ نارنجة فاستخرج منها


(٦٦٣) ١٤٦٢ - ١٤٦٣ م.
(٦٦٤) سبتمبر ١٣٠٥ م.