للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نول لمطة]

(فأما مدينة نول فمنها إلى البحر ثلاثة أيام) (٥٣) ومنها إلى سجلماسة ثلاثة عشرة مرحلة، ومدينة نول كبيرة عامرة على نهر يأتي إليها من جهة المشرق وعليه قبائل لمطة وقبائل لمتونة. (ولمتونة قبيلة من صنهاجة) (٥٤) وبهذه المدينة تصنع الدرق اللّمطيّة التي لا شيء أبدع منها ولا أصلب منها ظهرا ولا أحسن منها صنعا، وبها يقاتل أهل المغرب لحصانتها وخفة حملها (٥٥) وبهذه المدينة يصنع السرج (٥٦) واللجم وأقتاب الإبل، وتباع بها الأكسية المسمّاة بالسفسارية (٥٧) والبرانيس (٥٨) التي يساوي الزوج منها خمسين درهما دينارا وأقل وأكثر. وعند أهلها الغنم والبقر الكثير جدا، وكذا السمن واللبن، وإلى هذه المدينة يلجأ أهل تلك الجهات فيما يعرض لهم من مهمّات حوائجهم. ومن قبائل لمطة مسّوفة ووشان وتمالتة [ومن قبائل صنهاجة بنو منصور، وتمية وجدالة، ولمتونة وبنو ابراهيم] (٥٩) وبنو تاشفين وبنو محمد [وجمل من صنهاجة] (٦٠).

آزكّي:

وأما مدينة آزكّي وتسمّى تازكغت (٦١) فإنها من بلاد مسّوفة وهي أول مراقي الصحراء، ومنها إلى سجلماسة ثلاثة عشرة مرحلة، ومنها إلى نول سبع مراحل، وهذه المدينة ليست بالكبيرة لكنها متحضّرة وأهلها يلبسون مقندرات (٦٢) ثياب الصوف ويسمّونها بلغتهم القداور وهذه المدينة تسمّى أيضا قوقدم (٦٣) باللغة الجناوية.


(٥٣) اضافة من المؤلف عن نزهة المشتاق.
(٥٤) اضافة من المؤلف.
(٥٥) في نزهة المشتاق: «محملها» ص: ٥٩.
(٥٦) في نزهة المشتاق: «قوم يصنعون السروج».
(٥٧) في الأصول: «السفاسر». كتبها المؤلف كما تنطق عند العوام بمدينته وتعني اللحاف الذي تستعمله المرأة عند خروجها. والمثبت من ن. م. ص: ٥٩.
(٥٨) في الأصول: «برانص». كتبها أيضا كما تنطق في صفاقس عند العوام والمثبت من ن. م.
(٥٩) اضافة من نزهة المشتاق للتوضيح.
(٦٠) اضافة من نزهة المشتاق للتوضيح.
(٦١) اضافة من المؤلف، وقال الادريسي فيما بعد «وتسمّى هذه المدينة بالبربرية آزقي».
(٦٢) كذا في ط ونزهة المشتاق، وفي ش: «مغزلات»، وفي ت: ساقطة.
(٦٣) في الأصول: «قوقودم» والمثبت من ن. م. ص: ٦٠.