للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العرنجج] (٩) بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، وهو هود - عليه السلام - بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام -» (١٠) وزيري هذا هو الذي بنى مدينة آشير (١١) «بمدّ الهمزة وكسر الشين المثلثة وسكون الياء المثناة تحت وبعدها راء مهملة، بليدة (١٢) بافريقية بين بجاية وقلعة بني حماد» (١٣) بناها وحصّنها (١٤) في أيّام أبي يزيد الخارجي، لما خرج على القائم بن المهدي وعلى ولده المنصور اسماعيل وملكه اياها وما حولها. وأعطاه المنصور تاهرت وما حولها، وهي بفتح التاء المثناة الفوقية وبعد الألف هاء مفتوحة وراء ساكنة ثم تاء فوقية، مدينة بافريقية، ابن خلكان، وثمّ أيضا أخرى تسمّى باسمها واحداهما تسمّى القديمة، والأخرى الجديدة ولا أدري أي المدينتين ملكها زيري» (١٥) اهـ‍ (١٦)، «وكان زيري حسن السيرة تام السياسة شجاعا صارما (١٧)، وكانت بينه وبين جعفر بن علي الأندلسي ضغائن وأحقاد أفضت إلى الحرب، فلما تصافا انجلى المصاف عن قتل زيري المذكور برمضان سنة ستين وثلاثمائة (١٨)، كبا به فرسه فسقط إلى الأرض فقتل، وكانت مدة ملكه / ستا وعشرين سنة» (١٩).

[بلكين بن زيري]

فملك بعده ولده «بلكّين» (٢٠) بن زيري، ويسمى يوسف، إلاّ أن بلكّين أشهر وهو الذي استخلفه المعزّ العبيدي عند توجّهه إلى مصر، فأمر الناس بالسّمع والطاعة له،


(٩) ساقطة من الأصول.
(١٠) وختم ابن خلكان سلسلة نسب زيري بقوله: «هكذا قاله العماد في الخريدة الحميري الصنهاجي»، الوفيات ١/ ٣٠٤.
(١١) الوفيات ٢/ ٣٤٣.
(١٢) في الأصول: «بلدة» والمثبت من الوفيات.
(١٣) الوفيات ١/ ٦٣ و ٢/ ٣٤٣.
(١٤) النقل الموالي من ترجمة زيري بن مناد الصنهاجي في الوفيات ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤.
(١٥) الوفيات ٢/ ٣٤٤.
(١٦) النقل دائما من الوفيات ٢/ ٣٤٣.
(١٧) في الأصول: «ضاريا» والمثبت من الوفيات.
(١٨) جوان - جويلية ٩٧١ م.
(١٩) الوفيات ٢/ ٣٤٣.
(٢٠) أوله وثانيه مضموم والكاف مشدّدة مكسورة، وتكتب أحيانا قاف وهي معقدة تلفظ كالجيم المصرية، والقاف المعقدة والكاف كثيرا ما يتعاقبان.