للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حصن المنصوريّة (٢٩٢) على البحر إلى متّوسة، وهي قرية عامرة وبها معدن (٢٩٣) الجص ومنها يحمل إلى بجاية، وبينهما اثنا عشر ميلا، وكذلك من جيجل إلى بجاية الناصريّة خمسون ميلا.

ومدينة جيجل لها مرسيان، مرسى منهما في جنوبها وهو مرسى وعر، والدخول إليه صعب لا يدخل إلا بخبير (٢٩٤) حاذق / ومرسى من جهة الشمال، ويسمّى مرسى الشعراء، وهو ساكن الحركة كالحوض، يحسن الإرساء به، لكنه لا يحتمل الكثير من المراكب لصغره، وهو رمل (٢٩٥).

ومن جيجل إلى مدينة القلّ سبعون ميلا. والقلّ قرية عامرة وهي مرسى وعليه عمارات، والجبال تكتنفها من جهة البر.

[مدن أخرى]

ومن القلّ إلى قسنطينة مرحلتان جنوبا، وعلى مقربة من بجاية إلى جهة الجنوب حصن سطيف وبينهما مرحلتان، وهو حصن كبير القطر كثير الخلق كالمدينة، كثير المياه والشّجر والفواكه، ومنه يحمل الجوز لكثرته به إلى سائر الأقطار، وهو بالغ الطّيب.

ومنه إلى أشير زيري مرحلتان، وهو حصن حسن البقعة، كثير المنافع، وله سوق يوم معروف يجلب إليه كل طريفة، ويباع به كل لطيفة.

ومنه إلى تامزكيدة مرحلة، ثم إلى المسيلة مرحلتان.

والطريق من مدينة تلمسان إلى مدينة المسيلة (٢٩٦).

ومن تلمسان إلى مدينة تاهرت أربع مراحل.

وتخرج من تلمسان إلى تادرة، وهي قرية في حضيض جبل فيه عين ماء خرّارة مرحلة.

ومنها إلى قرية ندّاي مرحلة، وهي قرية صغيرة في فحص أفيح، بها بئران معينان.


(٢٩٢) كذا في ن. م. وفي ط وش، في ت: «المنصورة».
(٢٩٣) في نزهة المشتاق: «معادن».
(٢٩٤) في نزهة المشتاق: «دليل».
(٢٩٥) عن جيجل أنظر النص الكامل في نزهة المشتاق ص: ٩٨.
(٢٩٦) رجع المؤلف إلى الوراء بحيث أن صنيعه يوهم أن الكلام متصل ببعضه خلافا للواقع، لأن الكلام عن جهجل؟؟؟ والقل وسطيف وقع ص: ٩٧ - ٩٨ من نزهة المشتاق، والكلام عن أشير ص: ٨٥ - ٨٦. والكلام عن تلمسان وتادرة ونداي في ص: ٨٧ - ٨٨. وهذا الصنيع يتعب المحقق وربما يوقع في الغلط.