للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتفرق من معه من التركمان في تلك البلاد، وذراريهم باقون رحالون نزالون إلى الآن، وكان لسليمان شاه أربعة أولاد اثنان منهم توجها لبلاد العجم [وهما] سنقر (٢٠) وديندار (٢١)، وتوجه (٢٢) الباقيان وهما أرطغرل (٢٣) وكون دوغدي (٢٤) إلى بلاد الرّوم، فقدما على السّلطان علاء الدّين السّلجوقي، وكان إذ ذاك سلطان قرمان، وتحت ملكه قونية، فأكرم نزلهما (٢٥) وأذن لهما بالإقامة في أرضه فاستأذناه في جهاد الكفار، واجتمع عليهما من التراكمة طائفة من الغزاة (٢٦)، فصار دأبهم الجهاد في سبيل الله، وكان مقرّهم ما بين قره (٢٧) حصار وبليجك (٢٨) في محل يقال له سكوتجك (٢٩) صيّروه ملتقى لهم (وجبل أيلاتيج (٣٠) جعلوه ملتقى لهم أيضا) (٣١) فسكنوهما مع مواصلة الجهاد والغزو حول (٣٢) تلك البلاد إلى أن توفي أرطغرل في سنة تسع وثمانين وستمائة (٣٣). وخلّف أولادا أنجادا أشدّهم وأقواهم جأشا وبأسا السّلطان عثمان. وكان مولده سنة ست وخمسين (٣٤) وستمائة، دأب مع والده في الجهاد في سبيل الله، فاستمرّ بعده على قتال الكفار، فرآى السّلطان علاء (٣٥) الدّين / (٣٦) [جدّه وجهده في الجهاد وعلم قابليته ونجابته في فتح


(٢٠) في الأصول: «سنقرد» والمثبت من الإعلام.
(٢١) في الأصول: «روبندار» والمثبت من الإعلام.
(٢٢) كذا في ط وب والإعلام، وفي ش وت: «توجها».
(٢٣) كذا في ط وفي بقية الأصول محرفة.
(٢٤) في الأصول: «كوز دوغدي» والمثبت من الإعلام.
(٢٥) في ش: «نزالهما».
(٢٦) في ش وت: «الغزات».
(٢٧) في ش: «قرة حصار»، وفي ب وت: «كرة حصار»، وفي ط: «كره حصار» والمثبت من الإعلام ص: ٢٥١ وتاريخ الدّولة العلية ص: ١١٨ وتوجد أماكن في تركيا باسم قره حصار أي القلعة السوداء، والمكان المقصود هنا هو بلدة أفيون قره حصار القريبة من قونية.
(٢٨) في الأصول: «بلجة» والتصويب من الإعلام ص: ٢٥١.
(٢٩) بالكاف الفارسية كالجيم المصرية.
(٣٠) في ش: «أيتاليج» والتصويب من الإعلام.
(٣١) ما بين القوسين ساقط من ط وت وب، وفي الإعلام: «وجبل أيلاتيج صيروه ملتقى لهم أيضا» ص: ٢٥١.
(٣٢) في الأصول: «وحول».
(٣٣) ١٢٩٠ م.
(٣٤) في الأصول: «سنة ٦٥٩» والتصويب من الإعلام، ويقابله بالميلادي ١٢٥٨ م.
(٣٥) في ش: «علاي الدين».
(٣٦) بعدها في ش بياض ٣/ ٢ صفحة [٢ - أ] وفي بقية الأصول، الكلام بعدها مسترسل.