للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخان عهد بني مرين فحاربوه بوادي اغفو (٢٦٢) ثاني شهر محرم فاتح سنة ثمان وستين وستمائة (٢٦٣).

فلما بلغ خبر موته بايع النّاس ولده عبد الواحد وخطب جمعة واحدة من المحرم، فزحف إليه أبو يوسف يعقوب المريني فخرج هاربا هو واخوته وبنو عمه وجميع الموحدين فنهبوا من ساعتهم فقتل وكانت مدته سبعة أيام (٢٦٤)، وانقضت دولة بني عبد المؤمن فكان قتل عبد الواحد في المحرم سنة ثمان وستين وستمائة تحت جبلها.

«وأما أبو دبّوس فقتل بموضع بينه وبين مرّاكش مسيرة ثلاثة أيام في جهة الشمال منها» (٢٦٥).

واستولى بنو مرين على ملكهم والملك لله الواحد القهّار {قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ} (٢٦٦). فكانت دولة عبد المؤمن وبنيه مائة سنة وأربعة وأربعين سنة / وأحد عشر شهرا وثلاثة وعشرين يوما والله أعلم بغيبه.


(٢٦٢) في الأصول: «عفو» والمثبت من ابن خلدون ٦/ ٥٥١ وفي الاستقصا: «دغفو» ٢/ ٢٤.
(٢٦٣) كذا في العبر.١ سبتمبر ١٢٦٩ م.
(٢٦٤) في كتاب العبر «خمسة أيام».
(٢٦٥) كذا في كتاب العبر (سبتمبر ١٢٦٩ م). وبعدها في نص المؤلف: «فقتل يوم الجمعة غروب الشمس آخر يوم من ذي الحجة من سنة سبع وستين» أسقطناها اذ كيف يمكن محاربة بني مرين لأبي دبوس في محرم سنة ٦٦٨ ويكون قتله في ذي الحجة سنة ٦٦٧، وقد بويع ابنه عبد الواحد في محرم لمدة خمسة أيام كما ذكر ابن خلدون والصحيح أن يعقوب بن عبد الحق استولى على مراكش في أوائل محرم سنة ٦٦٨ أي اثر قتل أبي دبوس اذا اعتبرنا كلام ابن خلدون صحيحا وفي الوفيات أيضا قتل في سنة ٦٦٨ هـ ‍ وأسقطناها أيضا لأنه أعطى التاريخ الصحيح بعد أسطر.
(٢٦٦) سورة آل عمران: ٢٦.