للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن / عبد الرّحمان بن يحيى بن يغمراسن، وتحرّك إليه أبو سالم إبراهيم بن علي بن عثمان المريني سلطان بني مرين، فأصحروا وتركوا البلاد، ولجؤوا إلى أطرافها، ولم يتّكلوا على ما اتّكل عليه آباؤهم من الرّكون إلى الأسوار فنجوا.

وبعد انجلائه عن وطنهم رجعوا لدار ملكهم، ولم يزالوا مع بني مرين في رخاء وشدّة حتى فرغت دولة بني مرين، وبقوا بعدهم لقرب دخول العساكر العثمانية لأرض المغرب واستيلائهم على الجزائر، فاستولوا على تلمسان فهي الآن تحت حكم العساكر العثمانية المقيمين بالجزائر، وبها حافظهم، وسبحان من بيده ملكوت كل شيء واليه رجوع (٦) جميع خلقه لا الاه غيره ولا معبود بحق سواه.


(٦) اقتباس من سورة يس: ٨٣ فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.