للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[طويل]

عداتي لهم فضل علي ومنّة ... فلا أذهب الرحمان عني الأعاديا

هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا

وفي شهر ربيع الأول من عام سبعة وأربعين وسبعمائة (٢٠٥) كتب صداق الحرة عزّونة بنت السّلطان أبي بكر على سلطان المغرب أبي الحسن المريني، عوضا عن أختها فاطمة التي كان صاهره عليها وكانت توفّيت في غزوة طريف من بلاد الأندلس التي أشرنا اليها في دولة بني مرين، وكان صداق عزّونة خمسة عشر ألف دينار ذهبا ومائتي خادم، وتوجّهت إلى المغرب في البر في شهر جمادى الثانية من العام المذكور، صحبة أخيها شقيقها الأمير الفضل، وبسبب المصاهرة اعتضد الأمير أبو بكر، وقهر أعداءه من بني زيّان ملوك تلمسان وغيرهم.

وفي ليلة الأربعاء الثانية من رجب من سنة سبع وأربعين وسبعمائة (٢٠٦) توفي السّلطان أبو بكر بتونس، فبلغ عمره خمسا وخمسين سنة إلاّ شهرا، ودفن في روضة جدّه الشّيخ أبي محمد عبد الواحد بالقصبة، ومدّة خلافته من حين ولي في المرة الأولى تسع وعشرون سنة وعشرة أشهر وخمسة / وعشرون يوما، وفي أيامه يرحى كل يوم أربعة آلاف قفيز قوت الناس، وهو كناية عن قوة عمارة مدينة تونس وسعة رزقها تلك الأيام (٢٠٧).


= ويحتملونه لحقوق اشتغالهم عليه، (كذا في تتمة المختصر لابن الوردي) وقد ترجم لأبي حيان من كتب عن أهل القرن ٨ ومن كتب عن طبقات المفسرين وطبقات اللغويين: فله ترجمة في بغية الوعاة للسيوطي ١/ ٢٨٠، البلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي صاحب القاموس (ت.٨١٧) ص: ٢٠٣ - ٢٠٤، تتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي ٢/ ٤٨٢ - ٤٨٣، الدرر الكامنة ٥/ ٧٠ - ٧٢، طبقات الشافعية للاستوى ١/ ٤٥٦ - ٤٥٧، ذيل العبر للحميني ٢٤٣ - ٢٤٤، طبقات المفسرين للماوردي ٢/ ٢٨٦ - ٢٩١، طبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة (ت.٨٥١) ٢٨٩ - ٢٩١، نكث الهميان في نكث العميان لصلاح الدين الصفدي تلميذ أبي حيان وترجم له لأنه؟؟؟ قبل وفاته بفترة، ص: ٢٨٠ - ٢٨٦.
(٢٠٥) جوان - جويلية ١٣٤٦.
(٢٠٦) ١٩ أكتوبر ١٣٤٦ م.
(٢٠٧) أخبار دولة السّلطان أبي بكر يحيى وما ذكر من تراجم في الأثناء نقلها المؤلف باختصار يسير من تاريخ الدولتين ص: ٦٦ - ٧٩.