للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزليطني عرف حلولو (٤٠٢) أخذ عن البرزلي، ولي قضاء طرابلس، ورجع إلى تونس وشرح «جمع الجوامع» لابن السبكي، و «مختصر خليل»، و «تنقيح القرافي»، و «اشارات الباجي»، و «عقيدة الرسالة».

وفي سنة احدى وخمسين وثمانمائة (٤٠٣)، قدم الفقيه القاضي أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر الونشريسي (٤٠٤) للامامة والخطبة بجامع الزّيتونة ثالث محرم، وتوفي في عصر يوم الأربعاء خامس ربيع الثاني من سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة (٤٠٥).

وفي سنة خمس وخمسين وثمانمائة (٤٠٦) توفي بتلمسان الشّيخ المفتي العلاّمة أبو القاسم العقباني (٤٠٧).

وفي أواخر شهر رمضان سنة سبع وستين وثمانمائة (٤٠٨)، توفي مفتي بجاية وعالمها الشّيخ الفقيه أبو عبد الله محمد المشذّالي (٤٠٩)، بفتح الميم (٤١٠) وشين معجمة ثم ذال معجمة مفتوحة بأشباع مشددة ثم لام، نسبة لقبيلة / من زواوة، كان إماما كبيرا مقدما على أهل عصره في الفقه وغيره، ذا وجاهة عند صاحب تونس المترجم أبي عمرو عثمان، قيل كان يضرب به المثل، فيقال أتريد أن تكون مثل أبي عبد الله المشذالي؟.

وفي ثاني عشر من محرم سنة ثمان وستين وثمانمائة (٤١١)، توفي بتونس الشّيخ الولي


(٤٠٢) هو قيرواني النشأة والدار وليس له من الليبية إلاّ الإنتساب لأحد مدنها، وقد عدّه الشيخ طاهر أحمد الزّاوي من أعلام ليبيا، وهو تعدّ على الحقيقة والتاريخ، إذ من المعروف لدى كتاب الطبقات أن الشخص ينتسب إلى المكان المتوفي فيه ولا ينتسب إلى أصل بلدته، مثل الصحابة المشهورين المتوفين بالمدينة كسيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وغيرهما فإنهم يعدون من أهل المدينة لا من أهل مكّة التي هي مسقط رأسهم. والشيخ طاهر الزاوي عد في أعلام ليبيا الذين مر على استقرارهم بالقيروان قرون، ولم يبق لهم صلة بليبيا إلاّ صلة النسب الأصلي، وحلولو له ترجمة في تراجم المؤلفين التونسيين ١/ ١٦٥ - ١٦٧.
(٤٠٣) ١٤٤٧ م.
(٤٠٤) في الأصول: «الونشريشي» والتصويب من تاريخ الدولتين ص: ١٤٣.
(٤٠٥) ٢٨ ماي ١٤٤٩ م.
(٤٠٦) ١٤٥١ م.
(٤٠٧) المؤلف مقلد في هذا للزركشي لأن اسم العقباني هو قاسم أبو الفضل بن سعيد، ووفاته في ذي القعدة سنة ٨٥٤ وله ترجمة في الأعلام لخير الدين الزّركلي ونيل الإبتهاج.
(٤٠٨) جوان ١٤٦٣ م.
(٤٠٩) الصواب اهمال الدال لأن اللغة البربرية لا ذال فيها والمشدالي له ترجمة في نيل الإبتهاج.
(٤١٠) في الأصول: «الهمزة».
(٤١١) ٢٦ سبتمبر ١٤٦٣ م.